"1" قرأت تصريحاً للأخ / عباس زكي لصحيفة القدس العربي يقول فيه "الرئيس قال لميتشل الإسرائيليون لم يعودوا شريكا للسلام .. بقدر ما انتم شركاء للسلام بسبب تبنيكم المفاوضات ورعايتها".أوضح "عباس زكي" بان عباس – الرئيس – طلب من ميتشل أن يقدم ما لديه من طروحات أمريكية لتحقيق السلام وعدم إنتظار الطروحات الإسرائيلية مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني يتفاوض حاليا مع واشنطن وليس تل أبيب. "2" هذا قول جميل وخطة إستراتيجية رائعة ويا ريت أن يتم تنفيذها فوراً !!! لكي تصبح دولتنا الفلسطينية ليس على الأرض الفلسطينية بل على أراضي الهنود الحمر, وإنني أفضل أن تكون في فلوريدا أو كاليفورنيا ولست راغبا أن تكون في ألاسكا ، أي "كلام مليان" هذا الكلام الـ....، قلتم لنا "سلام" قلنا يا صبر أيوب _ بنقبل .. , قلتم مفاوضات .. قبلنا .. ,قلتم ما قلتم .. "الله غالب"/ قبلنا .. , لكن مفاوضات مع أمريكيا .. وليس مع إسرائيل .. فهذا أمر يبعث على التقزز والاشمئزاز .. لما فيه من "كم كبير"_ يستخف بعقولنا الإنسانية .., كفى .. ثم كفى .. ثم كفاية ..,. "3" أنتم قيادة .. نعم انتم قيادة ، ولكنكم لستم أبناء ماء السماء ..، عودوا إلى الواقعية الثورية،ودعوكم من الإفراط في ترجي العدالة من اليانكي القذر _الكاوبوي_ الأمريكي القاتل لأكثر من (75,000,000) هندي أحمر، فلن نكون في أحسن الأحوال .. أكثر من رقم يمكن لإضافته لأولئك الهنود الحمر ، ماذا تعني أرقام جثث الضحايا بالنسبة لآلهة الغطرسة الامبريالية عامة والأمريكية خاصة؟.. أجيب على سؤالي .. لا تعني شيئاً البتة. "4" اليوم .. بعد قراءتي ما جاء على لسان الأخ /عباس زكي .., عرفت / دون أن افتح بـ"المندل"بزيت الزيتون الصافي من "جفنا" أو من جبل الراس –بيت جالا".., عرفت جدول أعمال لقاء 9/6/2010 القادم في واشنطن , بل وعرفت نتائجه .. كأن هذا اللقاء يجئ لوضع حجر الزاوية لإقامة وتأسيس دولتنا الفلسطينية المستقلة (القابلة للحياة)!!.. على التراب الأمريكي !!.., حيث مناخ البحر الأبيض المتوسط في فلوريدا أو على الساحل الغربي في كاليفورنيا بالقرب من هوليوود. "5" فمنذ أوائل عام (1974) والمفاوضات "دايرة على وذنه",.. سرية وعلنية .. مع زعامة الكيان الصهيوني , واخيرا نفاوض الامريكيان نام يا شعب نام وعليك الامان .., بعد إنتهاء دور "الاتحاد السوفيتي" يعي القاصي والداني ان الدور الامريكي تعاظم وتعاظم ولكن الدور الامريكي المتعاظم هذا يتعاظم في كل العالم ومع جميع دول العالم الا مع الكيان الصهيوني فانه يتقزم.., بل وأيما تقزم.., بألف حجة وحجة .., لعدة أسباب ولعل أهمها:- 1- إن امن الكيان الصهيوني هو من صلب الأمن الأمريكي وليس حليفا استراتيجيا فحسب , بل هو الشريك السياسي والاقتصادي والعسكري الأكثر حاجة في" الإقليم" ..وكذا فإنه حاملة الطائرات البرية الثابتة.2- ما سبق في رقم (1) هو الواقع القائم بين واشنطن والحليف الصهيوني .. ولكن الأدهى والأمر هذا الوضع العربي المزري (رسميا) منذ مؤتمر إنشاص في (22/3/1945) يوم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية , وحتي مؤتمر القمة الأخيرة (28/3/2010) في مدينة سرت , هذا الوضع العربي التافه .. هو الذي جعل العلاقات الأمريكية – الصهيونية.. تمر دون عقاب ما , وبالتالي .. لماذا لا تعيث هذه العلاقات فساداً في الأرض والمنطقة , حيث لم تلق من يردها عن غيها وما الذي يمنع الجار وان يطمع بزوجة جاره الهامل!؟. 3-و أما الأمر الموغل في القرف .. فهو هذا الإصرار الرسمي الفلسطيني على اعتبار المفاوضات هي الخيار الاستراتيجي الأوحد والوحيد والواحد والأحد والآحاد .. ولا بديل ولا تغيير لهذا المنطق العدمي الذي تَفّه قضيتنا .. وجعل جمهرة مفلسي الأرض وطنيا يزايدون على أهل ومخططات واستراتيجيات وثوابت المشروع الوطني الفلسطيني ، مشروع ثورة حتى النصر ..مشروع وحدة البنادق الوطنية.. أمام عدو لا يعرف غير لغة القوة والإفراط في استعمال القوة. "6" وعندما أرادت "قيادة / الخنادق"عبر ساحات دول الاشتباك !! ونزلاء زنازين المعتقلات!! أهل المواجهات الساخنة والتصدي العنيف ودوريات العمق من أبطال حرب الغوريلا !! إلخ إلخ.. أن تضيف إضافة نوعية للمفاوضات (الخيار الاستراتيجي اليتيم الأب والأم ) وكانت الإضافة –هي المقاومة السلمية .. ولا حجر يا بشر !!,. هكذا أشار أهل المشورة فلقد أصبح الشق الفلسطيني من مشروع السلام الاقتصادي لنتن ياهو .. هو مشروع مقاومة لأهله (السلاميون ) , وبالمناسبة.. أعود لما كتبت قبل حوالي (خمس سنوات) أن زعامة "حماس" ستبدأ من حيث انتهت فتح حسب تعبيرهم ممارسات كفرنا وإلحادنا وخياناتنا ولكنهم كانوا أذكى منا حيث توجهوا للأمريكيان فورا في غزل رفيع بدءاً من السفارة الأمريكية في عمان.. مروراً بالحاج محمد علي كارتر.., (أخيرا وليس آخر ) ما يدور وما سيدور مستقبلا لتقديم أوراق الاعتماد الحمساوية لدى اليانكي القذر . "7" إن زعامة "حماس" تريد شهادة حسن سير وسلوك أمريكية بأي ثمن , والمراسلات تحت الطاولة وفوق الطاولة وعبر الرسل وبالمباشر, جميعا تصب في خانة ذلك.. , وإن تصريحات كل الصف الأول الحمساوي تصب في ذات الخانة.., حتي تصريح احدهم هذا الشهر :"غزة التي تسيطر عليها حماس تقف في طرف والعالم اجمع يقف في الطرف الأخر".وكان ذلك تعليقا على ما لقي رئيس وفد الجمعية الوطنية للمصالحة الدولية الأمريكية اثر حجيجه إلى غزة, واستقباله من قبل زعامة حماس استقبال الأبطال الميامين المكللة جباههم بأكاليل الغار الحمساوي المعروف في القطاع جيداً .