الخليل / سما / قال الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف خلال خطبة الجمعة، اليوم، في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، إن عودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم وأراضيهم حق من أهم الثوابت الفلسطينية التي لا تقبل الإسقاط أو المساومة.وأوضح أن هذا الحق جوهر قضية الشعب الفلسطيني العادلة، والتي توجب رفع الظلم الواقع على هذا الشعب نتيجة طرده وتشريده من أرضه عام 48 بقوة السلاح وبالمجازر وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبت ضده من قبل جنود الاحتلال وعصاباته، في جريمة ممتدة عبر السنين من أوضح مظاهرها حرمان هذا الشعب الفلسطيني أن يعيش في وطنه، واضطراره إلى البقاء قسراً في المنافي والشتات وتعذيبه بالمعاناة وسنوات الشقاء في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان في العيش الكريم على أرضه، وفي مخالفة علنية للشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية.وبين أن قرار الأمم المتحدة رقم (194) والذي لم ينفذ حتى الآن ـ قد نص على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وممتلكاته وتعويضه عن سنوات الشقاء والمعاناة وذل اللجوء التي عاشها ملايين الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات.وقال: إن مضي عقود وسنين طويلة على نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته يقتضي بناء خطة إستراتيجية فلسطينية واضحة المعالم لتأكيد حق العودة، بحيث تنفذ بجدية كاملة على كل المستويات السياسية والشعبية وتتم مراجعتها لمتابعة وتقييم الإنجازات على أرض الواقع، وألاَّ نكتفي بإحياء هذه الذكرى بيوم لمرة واحدة من كل عام.وأكد قاضي قضاة فلسطين الحكم الشرعي بحرمة تداول منتجات المستوطنات التي أقيمت على أرضنا الفلسطينية المغتصبة التي صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدف تصفية قضيتنا الفلسطينية، مستنكراً الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشن على المدينة المقدسة وبالأخص في حارة المغاربة وبلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى المبارك مستهدفة تقويض بنيان المسجد الأقصى المبارك، وطمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس وصولاً إلى تهويدها.
