خبر : الصناعيون في المستوطنات لا يشعرون بالمقاطعة الفلسطينية../هآرتس

الجمعة 21 مايو 2010 02:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصناعيون في المستوطنات لا يشعرون بالمقاطعة الفلسطينية../هآرتس



 الكثير من كبريات الشركات الاسرائيلية العاملة في نطاق يهودا والسامرة، غور الاردن وهضبة الجولان اتخذت أمس سياسة "المستوى الاعلامي المنخفض"، في ضوء المقاطعة الفلسطينية لمنتجات اسرائيلية. وبين اولئك الذين تناولوا رغم ذلك تصميم السلطة الفلسطينية على تطبيق وفرض مقاطعة المنتوجات، حرصوا على التجديد بأنه اذا ما وقع ضرر لهم – فانه سيكون هامشيا. بينما في الشركات الكبرى في الاقتصاد، الرائدة والمعروفة في مجالها اختاروا أمس كم الأفواه والأمل بأن تمر الموجة العكرة، سارعوا في شركة "يونيلفر"، التي توزع منتجات "بيغل – بيغل" الى التشديد بأنها لا تسوق بيغلها (أقراص الكعك الصغيرة المقرمشة) في نطاق السلطة الفلسطينية. وذلك، رغم ان الكرسات التي وزعها آلاف النشطاء من السلطة في أرجاء الضفة، تتضمن رمز شركة البيغلة الاسرائيلية وصور المنتجات. مصادر في الشركة قالت انه يحتمل ان تكون منتجاتها تباع في محلات الضفة، ولكنها توزع عليهم من خلال  تجار وتجار جملة اسرائيليين غير  مرتبطين بها بشكل مباشر. في شركات كبرى اخرى، مثل "ماء عيدن" والتي تقع في هضبة الجولان، "طيرا" و "ميشيك تسوريئيل"، التي توجد معامل الحليل لها في غور الاردن فقد حبذت عدم التطرق على الاطلاق لمقاطعة المنتجات التي اعلنت عنها السلطة الفلسطينية وأعرب مصدر في صناعة المشروبات الخفيفة عن عجبه فقال:"طيرا وميشك تسوريئيل اشترتهما في شركة "كوكا كولا". هيا نراهم يقاطعون كوكا كولا. انهم يخافون". "أقدر بأن هذه المقاطعة لن تمس بنا ولكن لا يمكن تجاهل حقيقة ان هذا مس معنوي"، قال لـ "هآرتس" مدير التسويق "احفا"، يوفال ملاخ. "احفا" تنتج منتجات حلويات وأساسا الحلاوة بأنواعها وتقع في المنطقة الصناعية برقان قرب اريئيل. نحو 200 نسمة يعملون في مصنع الانتاج وحسب ملاخ فان 80 منهم فلسطينيون: "على أي حال السوق التي نسوق لها هي ليست السوق الفلسطينية، بحيث أننا حقا لن نتضرر بشكل شديد من المقاطعة. في نهاية المطاف، من سيتضرر من كل هذا؟ السلطة الفلسطينية التي تربح من ذلك بأن سكانها يعملون في مصانع اسرائيلية"، قال ملاخ.  ميرا فيغنسبرغ هي المديرة العامة لـ "تكوع" شركة مقرها في مستوطنة تكوع، شرقي غوش عتصيون وتختص بتسويق الفطر على أنواعه، الخضار، الفواكه وأعشاب التوابل. وحسب أقوالها، فان قرار الفلسطينيين مقاطعة منتجات اسرائيلية هو قرار سياسي. وقالت "لدينا منتجات رائعة. من يمتنع عن شرائها – يخسر. أؤمن وآمل ألا تستمر هذه المقاطعة لزمن طويل آخر. اما في هذه الاثناء؟ في هذه الاثناء نحن نتمتع باعلانات مجانية يجرونها لنا".