خبر : الضرر البيئي لجدار الفصل الذي يبنى قرب قرية الولجة – جرح في قلب المشهد المقدسي القديم../هآرتس

الجمعة 21 مايو 2010 02:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
الضرر البيئي لجدار الفصل الذي يبنى قرب قرية الولجة – جرح في قلب المشهد المقدسي القديم../هآرتس



 المقدسيون الذين يصلون هذه الايام الى منطقة حديقة الحيوانات التوراتية او محطة القطار في المالحة يقلقهم رؤية المس الشديد بالمشهد والذي تلحقه أعمال اقامة جدار الفصل في منطقة قرية الولجة في جنوبي المدينة.قبل نحو شهر استؤنفت الاشغال في المكان، بعد نحو أربع سنوات لم تجر فيها هذه الاشغال. مسار الجدار في هذه المنطقة سيضر بشدة بسكان القرية الذين بعضهم من سكان القدس، ويحملون بطاقات هوية زرقاء. الجدار يفترض في نهاية المطاف ان يحيط بالقرية من كل جانب وان يترك فتحة واحدة فقط بين القرية وبين بلدة بيت جالا. وحسب السكان، فان الجدار سيمس شديد المساس بقدرتهم على نيل الرزق وذلك لانه سيمنع وصولهم الى القدس بل وسيفصلهم عن أراضيهم. في الشهر الاخير يجري السكان في القرية مظاهرات ضد الاشغال وقد نجحوا في عدة حالات بتأخير عمل الجرافات لعدة ساعات، ولكن رغم ذلك تواصلت الاشغال في شهر آذار.ولكن فضلا عن الضرر الذي سيلحق بالسكان، فمنذ الان تبدو للناظرين الاضرار الشديدة التي تلحقها الاشغال لبناء الجدار في هذه المنطقة بالطبيعة والمشهد. وبزعم شركة حماية الطبيعة، فان الجدار سيصفي أو سيمس بشدة على الاقل في المنطقة الاخيرة في جبال  القدس الذي بقي فيها المشهد الكلاسيكي للمنحدرات الزراعية التي ميزت ذات مرة المنطقة بأسرها. "يدور الحديث عن مشهد ذي قيمة جمالية جمة ولكن أهميتها أكبر لكونها مشهد تراثي في غاية الاهمية لكل من يعز عليه بلاد اسرائيل وماضيها، كونها تعكس ثقافة العيش التقليدية في الجبل"، كما ورد في وثيقة شركات حماية الطبيعة. "سفوح التلال في الجانب الجنوبي من ناحل رفائيم بين ناحل جيلو وقرية الولجة الى جداول الينابيع وقرية بتير، تبقي بكامل حيويته المشهد الثقافي التقليدي لجبال يهودا. هذه ليست مواقع عتيقة موضعية بل منظومة من المشاهد واسعة وحساسة حفظها كتراث هو أمر حيوي"، يضيف ابراهام شكيت، مسؤول حماية الطبيعة في منطقة القدس. الضرر الاكبر في المنطقة يلحق في هذه الاثناء جراء طريق شق في منطقة حاجز عين يعيل نحو دير كريمزان. هذا الطريق يرمي الى منع قطع الدير من خلال الجدار. حتى الان كان في المكان درب ترابي ضيق تم توسيعه وهكذا حز بشدة بالمشهد. اضافة الى ذلك تتواصل باضطراد الاشغال في رأس الجبل لاقامة الجدار بين الولجة ومستوطنة هارجيلو. هناك قطعت اشجار وركمت أكوام هائلة من التراب. اقتراحات اخرى لاقامة الجدار في مسار اخر ادنى من ذلك يمس اقل بالمشهد، ردت. وجاء من وزارة الدفاع التعقيب التالي: "مسار الجدرا أقرته حكومة اسرائيل والهيئات القضائية. المسار المخطط يعطي الرد الامني الافضل الذي يمس بالقدر الاقل بالسكان الفلسطينيين وبالبيئة. كل التوجهات الى المحكمة لوقف الاشغال ردت".