القدس المحتلة / سما / أمرت السلطات الإسرائيلية مهرج أسباني شهير كان في طريقه إلى مدينة رم الله الفلسطينية بالعودة إلى أسبانيا بعد احتجاز لأربع ساعات في التحقيق داخل مطار بن غورون الدولي, بتهمة تعاونه مع منظمات "إرهابية" فلسطينية. وأوضحت صحيفة هآرتس أن المهرج ويدعى إيوان فرادو وهو مدير مهرجان البهلوانيين لغيلسيا, هبط في مطار بن غوريون قبل نحو أسبوع ونصف برفقة مواطنة أسبانية من أصول عربية, وكان في طريقه إلى رام الله حيث طلب منه المساعدة في إقامة مهرجان دولي للمهرجين في مناطق السلطة الفلسطينية, وفور وصوله تم اقتياده من قبل عناصر جهاز الشاباك. وأشارت الصحيفة إلى أن محققي الشاباك سألوا المهرج الأسباني عن أسباب زيارته إلى الضفة الغربية, وعن علاقاته مع المنظمات الفلسطينية المختلفة, وبعد انتظار طويل أمر أحد الموظفين في وزارة الداخلية بضرورة العودة المهرج ورفقته بالعودة من حيث أتوا. وحينها شعر فرادو بغضب وبدأ بجولات إعلامية وهاجم خلالها إسرائيل بشدة, أشار إلى أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية يشابه وضع اليهود في بولندا إبان الحقبة النازية. وأكدت مصادر في السفارة الإسرائيلية في أسبانيا أنهم بدءوا بتلقي استفسارات من قبل الصحفيين الأسبان حول أسباب منع المهرج الشهير, بينما بعثت السفارة الأسبانية لوزارة الخارجية الإسرائيلية برقية تستفسر فيها عن أسباب منع المهرج الأسباني من دخول المناطق الفلسطينية. وعبرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن امتعاضها إزاء هذه الخطوة, مؤكدة أن من شأنها أن تضر بصورة إسرائيل أمام الحكومة والشعب الأسباني.
