حددت اسرائيل بان تهاجم كل محاولة لنقل الصواريخ من سوريا الى حزب الله، كما أفادت مصادر اجنبية، ولكنها امتنعت عن عمل ذلك. والنتيجة: لدى المنظمة الارهابية في لبنان توجد الان صواريخ أرض – أرض قادرة على ان تضرب بدقة مناطق واسعة في اسرائيل. حسب التقارير في صحيفة كويتية، في الصيف الاخير اكتشفت محافل استخبارية اسرائيلية وغربية بان السوريين يدربون رجال حزب ا لله على استخدام الصواريخ ضد الطائرات وصواريخ سكاد لمسافات متوسطة وطويلة، تغطي معظم الاراضي الاسرائيلية. السوريون، حسب الصحيفة، حذرتهم اسرائيل من مغبة نقل الصواريخ الى حزب الله وانهم اذا ما فعلوا ذلك، فان اسرائيل ستهاجم قوافل الصواريخ. وقد امتنع السوريون بالفعل عن عمل ذلك ولكنهم بعد عدة اشهر من الهدوء في الموضوع تبين مؤخرا انه نقلت صواريخ من انواع اخرى، غير السكاد. والان توجد بحوزة حزب الله ايضا صواريخ من طراز ام 600 التي تعتبر أكثر دقة من الصواريخ التي كانت حتى الان في حوزة المنظمة. هذه الصواريخ قادرة على أن تصل الى مدى 250 كم وهي مزودة برأس متفجر بوزن نحو نصف طن. في حوزة حزب الله صواريخ اخرى نقلت من سوريا من نوع سكاد، يصل مداها الى 500كم ومزودة برؤوس بوزن نصف طن وكذا صواريخ من نوع زلزال يصل مداها الى 400كم، ومزودة برأس متفجر بوزن نحو 300كغم. الصواريخ التي بحوزة حزب الله قابلة للاطلاق من عمق الاراضي اللبنانية بحيث لا يضطر رجال المنظمة بعد الان الى ان يتواجدوا خلف نهر الليطاني في اثناء الاطلاق. الاف الصواريخ والمقذوفات الصاروخيةرئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات، العميد يوسي بايدتس، قال أمس في لجنة الخارجية والامن في الكنيست ان نقل الصواريخ من سوريا الى حزب الله ليس بالقرصنة. "لا يدور الحديث عن تهريبات بل عن نقل رسمي ومنظم"، كما شدد بايدتس. "منذ اليوم توجد في حوزة حزب الله ترسانة من الاف المقذوفات الصاروخية من كل الانواع والمسافات، بما في ذلك صواريخ مع وقود صلبة اكثر دقة وابعد مسافة. حزب الله موديل 2010 يختلف تماما في قدرته عن حزب الله موديل 2006. ومع ذلك، شدد بايدتس على أن "حزب الله غير معني بمواجهة واسعة مع اسرائيل، يخشى مثل هذه المواجهة، ولكنه يستعد لها". كما تطرق بايدتس أيضا الى نوايا سوريا السلمية وقال ان امكانية تسوية سياسية مع اسرائيل توجد في اولوية عليا من ناحية دمشق.