القدس المحتلة / سما / قال محافظ بنك إسرائيل "ستيل فيشر" خلال اجتماع اللجنة المالية التابعة للكنيست أن الأزمة المالية تحمل في داخلها مخاطر من شانها أن تصل إلى إسرائيل. واضاف فيشر أن مؤسسة النقد الدولي كانت على علم بالازمة في اوروبا ولكن حسب رايه لم تقدر بشكل صحيح مدى خطورتها . وأكد فيشر أن المؤسسة تعتقد ان الاقتصاد العالمي سيعود للنمو، وان الولايات المتحدة ستكون الاولى التي ستخرج من هذه الازمة بنمو بنسبة 3.5% . كما تطرق محافظ بنك إسرائيل الى الازمة اليونانية قائلاً " ان اليونان اكتشفت ان وضعها اسوء مما كانت تتوقع وان المعطيات الاقتصادية لديهم لم تكن صحيحة والتوقعات كانت تشير الى عجز بنسبة 5% ولكن في الحقيقة العجز على أرض الواقع كان بنسبة 13% " . وفي سياق متصل كشفت صحيفة معاريف النقاب عن أن جهات رفيعة في الإدارة اليونانية توجهت مؤخرا إلى إسرائيل بطلب الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في مجال جمع تبرعات من يهود الشتات، موضحة أن عددا كبيرا من اليونانيين الأثرياء يعيشون في الشتات خاصة في الولايات المتحدة شأنهم شأن يهود الشتات. وترغب الحكومة اليونانية من ذلك في الاستعانة بهؤلاء لتسوية الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليونان وذلك من خلال تنظيم حملات لجمع التبرعات في صفوف هؤلاء اليونانيين. وأضافت الصحيفة أن رئيس الغرفة التجارية الدولية في إسرائيل الميجر جنرال احتياط "اورن شاحور" تلقى مؤخرا طلبا غير اعتيادي من نظيره اليوناني "الكسندر موديانو" الذي طلب تزويده بمعلومات حول سبل حشد الأموال لدى الجاليات اليهودية في الشتات لدفع الاقتصاد الإسرائيلي إلى الإمام بواسطة هيئات مثل مشروع (البوندز) وغيرها. وأوضح موديانو ان جهات حكومية رفيعة في اليونان طبت منه الاستئناس برأي الإسرائيليين. ونسبت معاريف إلى اورن شاحور قوله أن الجانب الإسرائيلي أطلع الجانب اليوناني على الخبرة الإسرائيلية المكتسبة في هذا المجال بغية المساهمة ولو بقدر متواضع في التسهيل على اليونانيين للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية الجمة.