خبر : الجهاد و حماس:إسرائيل غير معنية بالتسوية والمفاوضات مدخل لتنازلات خطيرة

الأربعاء 05 مايو 2010 02:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد و حماس:إسرائيل غير معنية بالتسوية والمفاوضات مدخل لتنازلات خطيرة



غزة / سما / قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن إسرائيل غير معنية بعملية السلام وليست لديها أية إرادة للوصول إلى تسوية لا مع الرئيس عباس ولا مع غيره وخصوصا في ظل الحكومة اليمينة المتطرفة التي تقوده اليوم. و أكد د. صلاح البردويل القيادي فى الحركة فى تصريح له اليوم، أن الإحتلال الإسرائيلي قائم على التوسع وابتلاع المزيد من الأراضي وفرض أمر واقع جديد على الأرض. وتابع أن الإحتلال الإسرائيلي يريد التملص من التزاماته ويسعى إلى إشعال المنطقة بالقلاقل وتحويل الأنظار للحرب ودفع أمريكا إلى مواجهات مع إيران وغيرها من الدول في المنطقة. ونوه البردويل أن الرئيس عباس في المقابل يذهب إلى تلك المفاوضات متسلحا بغطاء عربي ضعيف وهزيل مبينا أن لجنة المبادرة العربية ليست ذات صلاحية وغير مخولة للبث في قضية المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لافتا ان هذه المفاوضات محكوم عليها بالفشل من العرب أنفسهم ومن الإحتلال الإسرائيلي. واعتبر البردويل توجه سلطة فتح إلى مفاوضات غير مجدية مع الاحتلال الإسرائيلي بمثابة هروب من استحقاق المصالحة الفلسطينية واصفا ذلك بأنه " نوع من الانتحار السياسي " وقال:"الرئيس عباس فقد الأمل في الوصول إلى أي تسويه مع العدو لذلك بدأ في البحث عن غطاء له وعن مبررات لاستمرار مشروعه" وتابع عباس يعرف أنه يسير نحو السراب ولكنه يحاول إقناع الشعب الفلسطيني بأنه يبحث عن حقوقه وانه سوف ينتهي إلى نتيجة من خلال المفاوضات. ورأى البردويل أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء إعلان عدم جدية عباس في المفاوضات وتعنته في بعض القضايا إلى تلميع صورته، معللا ذلك بأن عباس لا يملك الأوراق التي تخوله التعنت أو الاعتراض على الإملاءات التي تفرض عليه، وقال:" أمريكا دائما كانت لعباس بالمرصاد وهي تلوح بقطع المعونات عنه وعن سلطة فتح لأن الأخيرة قرنت نفسها بالمساعدات الأمريكية ولذلك باتت مسلوبة الإرادة تماماً". وتابع البردويل " نحن لا نخشى من نجاح المفاوضات غير المباشرة ولكننا نخشى من أن حالة اليأس قد تدفع عباس أو غيره إلى اللعب بالنار وتقديم المزيد من التنازلات. محذرا في الوقت نفسه بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيكون بالمرصاد لكل من يحاول اللعب بالحقوق والثوابت الفلسطينية. وختم البردويل تصريحاته بالقول" المطلوب من الرئيس عباس ومن العرب إعادة النظر في عملية التسوية برمتها والمضي في مصالحة فلسطينية قائمة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته وليس الارتماء في أحضانه وأحضان حليفته أمريكا. وفى ذات السياق جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على موقفها الثابت والرافض للمفاوضات مهما كان شكلها ومبرراتها، على اعتبار أنها مدخل لتنازلات خطيرة تمس بجوهر الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه الأرض المباركة. وقالت حركة الجهاد فى بيان لها إن المفاوضات الراهنة لن تعود بأية فوائد على الشعب الفلسطيني وقضيته، والواقع المعاش خير دليل على ذلك. لان ذلك يهدف إلى تضليل شعبنا وتسويق الأوهام. وأوضحت ان قرار استئناف المفاوضات لا يحظى بإجماع عربي ولا فلسطيني وبالتالي فكل ما يتمخض عن هذه المفاوضات لا يلزم شعبنا. (عربياً الاجتماع الوزاري الذي اتخذ القرار بشأن المفاوضات لا يملك هذه الصلاحية ولم يستند في قراره إلى الإجماع الفصائلي الرافض، وفلسطينياً فإن أبو مازن وفريقه التفاوضي لم يلتزموا بما قطعوه على أنفسهم بهذا الشأن وهم لا يمثلون إجماعاً في ذلك، وحتى اجتماع اللجنة التنفيذية الذي تحدثوا عنه لم ينعقد، وإذا عقد فلن تكون له أية قيمة لأن المفاوضات انطلقت). وأشارت أن الحديث عن وجود ضمانات أمريكية مجرد خداع وتضليل، فمع قناعتنا بأن أمريكيا منحازة تماماً للكيان الصهيوني، فإن كل التصريحات والتأكيدات التي صدرت عن كبار المسئولين دللت على عدم صحة الأحاديث عن وجود ضمانات ، وانه لا حقيقة لوجود أي وقف أو تجميد للاستيطان، وتصريحات قادة العدو دليل دامغ على ذلك.