القدس المحتلة / سما / صرح وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين ين إليعيزر بأن مصر معنية أكثر من أي جهة أخرى باستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط, وهي ستبذل كل ما في وسعها من أجل دفع الرئيس الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات كي تتقدم عملية السلام. وأكد بن إليعيزر خلال حديثه لإذاعة الجيش في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى مصر برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولقاءه بالرئيس المصري, أن اللقاء كان وديا وسادت أجواء رائعة للغاية, وقال "إن حسني مبارك بمثابة كنز استراتيجي بالنسبة لإسرائيل, وهو سيبذل كل ما بوسعه من أجل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط". وأكد الوزير الإسرائيلي أن المباحثات تناولت العملية السلمية في الشرق الأوسط وجهود مصر في هذا المجال إلى جانب الموضوع الإيراني من عدة نواحي والعواقب الوخيمة المترتبة على امتلاك إيران سلاح نووي, كذلك الجهود المصرية لإنهاء قضية احتجاز الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط, ومساعي وقف التهريب إلى قطاع غزة. وبالنسبة للوضع الصحي للرئيس المصري, قال بن إليعيزر "مبارك بحالة صحية جيدة ودلالات ذلك انه جلس مع رئيس الحكومة قرابة الساعة و النصف وهذا أمر غير مسبوق ويذكرني بوضعه قبل عشرين عاما, ومن هذه الناحية أنا مسرور للغاية من حالة مبارك الصحية التي رأيته عليها وكذلك مسرور مما دار من تفاصيل ومحادثات في هذه الزيارة". كما تطرق إلى المبادرة التي تطرحها مصر بجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية, وقال "إن هذا الطلب المصري ليس جديد, فأمس قلت للمرة الأولى انه في زيارتي الأولى إلى مصر 1992م برفقة رئيس الوزراء حينها اتسحاك رابين سمعنا حينها هذا المطلب المصري". وأضاف "مصر دوما ما طالب بنزع الأسلحة النووية من منطقة الشرق الأوسط ومع هذا فإن مصر دوما ما تلتزم مع حكومات إسرائيل المتعاقبة بفتح قنوات حوارية من اجل الوصول لتفاهم بهذا الشأن.