عزز الجيش الأميركي قواعده في الشرق الأوسط بعدد كبير من طائرات الشحن العسكرية، على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على إيران منذ أسبوع.
ووفقًا لبيانات موقع "فلايت رادار" فإن قرابة 20 طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الأميركية أقلعت من مناطق مختلفة في أوروبا وهبطت في قواعد بالشرق الأوسط خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات لتعزيز القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، في ظل الحديث عن احتمالية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في شن هجمات على إيران.
وقالت شبكة "سي إن إن" إن القيادة المركزية الأميركية أعادت تمركز طائراتها في منطقة الشرق الأوسط تحسبا لرد إيراني على هجوم أميركي محتمل.
وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع، أن الطائرات الموجودة في قاعدة "العديد" الجوية بقطر نقلت إلى مواقع أخرى لإخلاء المدارج، تحسبا لاحتمال تعرضها لهجمات.
وأكد المسؤولون أنه بعد تحليل صور الأقمار الاصطناعية يظهر إخراج الطائرات الأميركية من القاعدة في وقت مبكر من الأسبوع الجاري لحمايتها من أي هجوم محتمل.
كما غادرت سفن تابعة للبحرية الأميركية ميناء القاعدة في قطر في الفترة نفسها، دون معرفة الموقع الذي نُقلت إليه الطائرات والسفن.
وذكر المسؤولون، إلى جانب مصدر آخر رفض الكشف عن هويته، أن القيادة المركزية أرسلت مسبقا شحنات إضافية من أكياس الدم إلى المنطقة، موضحين أن هذا الإجراء يُعد جزءًا من البروتوكولات المعتادة في حال توقع هجمات ضد القوات الأميركية.
ووصّف المسؤولون هذه الخطوات بأنها "احترازية"، في ظل احتمال أن تستهدف إيران القوات الأميركية إذا شاركت واشنطن في الهجمات الإسرائيلية.
وأعلنت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس أن الرئيس دونالد ترامب "ما زال يعطي الفرصة للدبلوماسية" بشأن إيران، وسيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيتخذ إجراء عسكريا ضدها، وأن تأجيل القرار جاء بسبب تزايد احتمال عقد مفاوضات مع طهران.
وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الثلاثاء إنه أمر "بنشر قدرات إضافية" في منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.


