بسط الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، الجمعة، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب منذ نحو عامين ضد “قوات الدعم السريع”.
وفي تصريح له ، قال مصدر عسكري مفضلا عدم الكشف عن هويته إن قوات الجيش “تمكنت من السيطرة على القصر الرئاسي، بعد طرد مجموعات من مليشيا الدعم السريع”.
وفي السياق، نشرت عناصر من الجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظة دخولهم القصر الرئاسي، بعد معارك استمرت أيام مع قوات الدعم السريع.
من جانبه، أكد وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر عبر صفحته على فيسبوك، سيطرة الجيش على القصر الرئاسي، قائلا: “اليوم ارتفع العلم وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر” .
وحتى الساعة 06:50 (ت.غ) لم تعلق “قوات الدعم السريع” رسميا على تقارير سيطرة الجيش على القصر الرئاسي بالخرطوم.
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
والخميس، أعلنت عناصر من الجيش السوداني، مواصلة تقدمها وسط الخرطوم، بما يشمل السيطرة على مواقع استراتيجية قرب القصر الرئاسي.
وتأتي هذه التطورات بعد معارك عنيفة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” وسط الخرطوم وبمحيط القصر الرئاسي، منذ ليلة الأربعاء.
وسبق أعلن الجيش الاثنين، أن سلاح المدرعات تمكن من فرض حصار على “قوات الدعم السريع” وسط الخرطوم من جميع الاتجاهات.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.