أكد سام روز، نائب مدير شؤون عمليات الأونروا في غزة، الجمعة، أنه لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية مارس/آذار الجاري، وهي أطول مدة لم تدخل بها مساعدات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تقييم أدلى به عبر منصة رقمية، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وكشف روز، أن غزة شهدت قصفا مكثفا بعد انتهاك وقف إطلاق النار، الثلاثاء، وأن العديد من القتلى سقطوا نتيجة لهذه الهجمات، فيما أفادت وزارة الصحة باستشهاد نحو 600 شخص، بينهم 200 امرأة وطفل.
وأضاف أن “مطالب الإخلاء” الإسرائيلية مستمرة، مشيرا إلى أنهم يشهدون عمليات نزوح واسعة النطاق وأن العديد من الناس يضطرون إلى ذلك.
وكشف أن اضطرابات حدثت في الخدمات بسبب القصف، مؤكدا أنه أصبح من الصعب على الناس الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات والمستشفيات.
المسؤول الأممي، أوضح أن “التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة لوقف إطلاق النار انعكس بالتراجع، وإذا لم يتحقق وقف إطلاق النار، فهذا يعني خسائر فادحة في الأرواح، وتدميرا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمة نفسية هائلة لمليوني مدني يعيشون في غزة، بينهم مليون طفل”.
وشدد “خلال الأسابيع الستة التي استمر فيها وقف إطلاق النار، تمكنا من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة مقارنة بالأشهر الستة السابقة”.
وأكد المسؤول الأممي أن الوضع أصبح أسوأ حاليا.
ورغم حلول رمضان وقدسيته لدى المسلمين، استأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الإبادة بقطاع غزة متنصلة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما، تبعها إعلان تل أبيب بدء عمليات برية بالقطاع، وكأنها تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادته بغارات جوية عنيفة استهدفت المدنيين، ما أسفر حتى مساء الخميس عن “591 شهيدا و1042 مصابا، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء والمسنين” وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع منع تل أبيب دخول المساعدات للقطاع، وتفرض عليهم حصارا مطبقا رغم كافة المناشدات الدولية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.