ضمن جهود غرفة العمليات الحكومية: سلطة المياه تُفعّل 13 محطة تحلية في قطاع غزة

الثلاثاء 25 فبراير 2025 07:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ضمن جهود غرفة العمليات الحكومية: سلطة المياه تُفعّل 13 محطة تحلية في قطاع غزة



رام الله/سما/

أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح حمد، أهمية قطاع المياه، لا سيما في ظل الجهود المبذولة لإنشاء المزيد من مراكز الإيواء في قطاع غزة. 

وأشارت، خلال الاجتماع الذي عقد الاثنين، إلى أن أهالي القطاع عانوا من شح المياه الصالحة للشرب لمدة 15 شهرًا، مطالبةً المؤسسات الدولية بممارسة مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لإدخال المواد والأدوات اللازمة لتوفير المياه والتخلص من المياه العادمة.

وحضر الاجتماع: رئيس سلطة المياه زياد ميمي، ومنسق عنقود عمل المياه والصرف الصحي ( (wash clusterروس توملينسون.

سلطة المياه تفعّل 13 محطة تحلية متنقلة

وأشار ميمي إلى أن 85% من مرافق المياه والصرف الصحي تم تدميرها، ما أدى إلى انخفاض معدل نصيب الفرد من المياه من 30 لترًا إلى 9 لترات يوميًا، في حين أن الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية هو 19 لترًا يوميًا.

وأوضح أن تدخلات سلطة المياه بالتنسيق مع اليونيسف في المحافظات الجنوبية، شملت تفعيل 13 محطة تحلية متنقلة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض تكلفة سعر المتر المكعب الواحد من المياه من 250 شيقلا إلى 80 شيقلا.

وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، تمكنت سلطة المياه خلال شهر واحد من توزيع نحو 350 لترا من الوقود لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي في محافظتي غزة وشمال غزة، ما أسهم في مضاعفة إنتاج المياه المنزلية.

إجراءات لدعم تشغيل مرافق المياه

كما أكد ميمي أن الجهود المبذولة شملت:

- توفير السولار اللازم لتشغيل المرافق الرئيسية للمياه والصرف الصحي.

- توريد محطات مياه متنقلة.

- تنفيذ أعمال صيانة للخطوط الناقلة للمياه والصرف الصحي.

- توزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بأكثر من 40,000 متر مكعب من المياه يوميًا.

- توفير الكلور لتعقيم المياه وتوزيع المستلزمات الصحية.

مشاريع لاستعادة منظومة المياه والصرف الصحي

وأوضح ميمي أن سلطة المياه تعمل بالتعاون مع عدد من الشركاء على تنفيذ مشاريع رئيسية لاستعادة منظومة المياه، من بينها:

- توريد محطات متنقلة بأحجام مختلفة.

- صيانة وتشغيل الآبار البلدية.

- توفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في أكثر من 10 مواقع.

- صيانة خط بركة الشيخ رضوان لتصريف مياه الأمطار.

- إصلاح الشبكات الرئيسية للمياه والصرف الصحي.

وتقدم بالشكر لكل من ساهم في دعم قطاع المياه، وعلى رأسهم: UNDP، جايكا، هيئة الصناديق العربية، اليونيسف، ومصلحة مياه الساحل، الهيئة العربية للإعمار.

الدور الهولندي في دعم جهود الإغاثة

كما استضافت غرفة العمليات السفير الهولندي، ميشيل رينتينار، الذي شدد على أهمية دور الغرفة في تنسيق الجهود الإغاثية، وأكد دعم بلاده لفلسطين، مع ضرورة الضغط على إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والتنسيق مع القطاع الخاص.

العمل على إدخال 200 شاحنة مساعدات إضافية

كما استضافت الغرفة وفدا من مؤسسة Save the Children، حيث أكدوا أهمية التعاون في مجال الإغاثة والإيواء، مشيرين إلى إدخال قوافل مساعدات، والعمل على إدخال 200 شاحنة مساعدات إضافية. وأوضحوا أن المساعدات تحولت من نقدية إلى عينية بعد قرار الحكومة الأميركية قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني.

نداء عاجل لتوفير الاحتياجات الإنسانية

وأطلقت غرفة العمليات نداءً عاجلًا لتوفير الاحتياجات الأساسية، وتهيئة الطرق لمركز إيواء المصبح في خربة دير العدس.

إعلان فتوى شرعية حول رفات الشهداء

أُعلن اليوم من داخل غرفة العمليات عن الفتوى الشرعية المتعلقة برفات الشهداء تحت الركام، والتي أكدت على ضرورة إخراج الرفات ودفنها في المقابر، مع الحرص الشديد على عدم تكسير العظام. 

وبالنسبة للشهداء الذين دفنوا في مقابر جماعية، أوضحت الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء الفلسطينية أنه يجوز نقلهم من منطقة إلى أخرى إذا تحققت ضرورة أو مصلحة معتبرة شرعًا، وذلك ضمن الضوابط الشرعية. وينطبق هذا الحكم على الشهداء الذين دفنوا مؤقتًا في ساحات المستشفيات، والبيوت، والمدارس، أو الأراضي التي سمح أصحابها بذلك، أما الشهداء الذين دُفنوا وفق الأحكام الشرعية الصحيحة، فلا يجوز نقل رفاتهم، وكل حالة تُنظر وفق ما يناسبها.

وفيما يتعلق بالصلاة على الشهداء المدفونين تحت الركام، أوضحت الفتوى أن صلاة الجنازة، وفق الراجح من أقوال العلماء، لا تجب على الشهيد، كما أكدت على أن الأصل هو عدم نبش القبور إلا لضرورة يقدرها ويأذن بها ولي أمر المسلمين، أو من يُوكل من قبله بذلك.

وفي ختام الاجتماع، أكدت غرفة العمليات استمرار جهودها بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة في قطاع المياه والإيواء، مع التأكيد على ضرورة التدخل الدولي العاجل.