ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، اللإثنين، أن هناك مقترحًا جديدًا يجري بحثه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تعرقل سلطات الاحتلال تحريرهم بموجب صفقة تبادل الأسرى منذ يوم السبت الماضي، وذلك مقابل تعديل إجراءات الإفراج عن جثامين الأسرى الإسرائيلي الأربعة الذين تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة.
ووفقا للقناة، فإن التسوية المحتملة تتضمن نقل جثامين أسيرين إسرائيليين إلى مصر خلال الساعات المقبلة، على أن يتم الإفراج عن نحو 300 أسير فلسطيني، وهو ما يمثل نصف العدد الذي تعرقل إسرائيل الإفراج عنهم منذ السبت الماضي.
وبحسب القناة، فإنه في مرحلة لاحقة، سيتم إطلاق سراح النصف المتبقي من الأسرى الفلسطينيين مقابل جثامين أسيرَيْن آخرين، إلا أن هناك خلافات قد تعرقل الاتفاق، حيث ترفض إسرائيل مطلب حماس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع تسليم الجثامين.
وذكرت القناة 12 أن إسرائيل تلمس رغبة لدى حماس في استمرار دفعات الإفراج، علما بأنه كان من المقرر الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين، يوم الخميس المقبل، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من الصفقة، التي من المقرر أن تتواصل لمدة 42 يوما.
هذا ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مداولات المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أن إمكانية استئناف الحرب على غزة "تتزايد"، وقال مسؤول إسرائيلي مطلع إنه "إذا لم يخرج الأميركيون أرنبًا من القبعة، سنعود إلى القتال".
جاء ذلك في إشارة إلى إمكانية طرح حل مفاجئ أو غير متوقع من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "هناك مجال واسع من الاعتبارات، ولذلك يتم البحث عن حلول وسط"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وتواصل إسرائيل منذ يوم السبت الماضي تعطيل الإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا رغم التزام حماس بصفقة التبادل، حيث قرر مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تأجيل العملية بحجة ضرورة "ضمان عدم إقامة مراسم مهينة" خلال الإفراج عن جثامين الأسرى.
وفي المقابل، اعتبرت حركة حماس أن الموقف الإسرائيلي يشكل "خرقًا فاضحًا للاتفاق"، مؤكدة أنها تجاوبت مع جهود الوسطاء لإنجاح الصفقة، بينما تواصل إسرائيل سياسة "المماطلة والتسويف"، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع.ش