عبر وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، عن دعمه لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعّد بـ"فتح الجحيم" يوم السبت المقبل، مانحاً حماس مهلة حددها بالساعة 12 ظهراً من اليوم ذاته لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ووفقا لما قاله سموتريتش، فإن "الرئيس ترامب حدّد أن إسرائيل بإمكانها، بل عليها، تحديد مهلة واضحة: يعود المحتجزون كلهم دون استثناء حتى السبت المقبل، أو ستفتح أبواب جهنم". ودعا، في خطاب ألقاه اليوم خلال المؤتمر السنوي العاشر لمعهد الاستراتيجيا والسياسات الحريدية، إلى "فتح أبواب الجحيم فعليّاً"، موضحاً أن ذلك يكون عبر "قطع الكهرباء والماء ووقف المساعدات الإنسانية". وشدد على أن "إسرائيل تحظى بدعم كامل لفعل ذلك".
وتابع سموتريتش أن الطريقة التي ستحفظ المحتجزين هي إبلاغ حماس أنه "إذا حدث مكروه لأي مختطف فسنعلن في اليوم ذاته السيادة الإسرائيلية على 5% من أراضي قطاع غزة، وهكذا 5% وراء أخرى... لدينا دعم كامل لذلك". واعتبر الوزير اليميني المتطرف، صاحب "خطة الحسم"، أنه "لا يوجد شيء أكثر إيلاماً من الأرض، فلا تهمهم (الفلسطينيين) مبانٍ مهدمة ولا قتلى- ينبغي جمع كل مواطني القطاع في مكان واحد وإخراجهم نحو مستقبل آخر". وأوضح أن تصريحات الرئيس ترامب حول الشرق الأوسط "ليست مجرد كلام في الهواء"، مشيراً إلى أن "إسرائيل بدأت بمناقشة ما طرحه بجديّة. لن تكون هناك حماس في غزة. لن يكون هناك أعداء أو تهديدات"، وفق مزاعمه.
ومساء الاثنين، أكدت حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي بها، وذلك على خلفية إعلان كتائب القسام تأجيل إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، المقرر يوم السبت المقبل، بسبب عدم التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان على "تليغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بأشكالها كافة بحسب ما اتفق عليه، فيما نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات"، مضيفاً: "وعليه، سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال". في المقابل، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب ودفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة قطاع غزة بعد ساعات من إعلان كتائب القسام.