البرغوثي: قتل إسرائيل الفلسطينيين وعرقلة المساعدات تهدد اتفاق غزة

الثلاثاء 11 فبراير 2025 02:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البرغوثي: قتل إسرائيل الفلسطينيين وعرقلة المساعدات تهدد اتفاق غزة



غزة/سما/

حذر الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الاثنين، من أن “اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة يواجه خطر الانهيار بسبب 3 انتهاكات ارتكبتها إسرائيل، هي قتلها 25 فلسطينيا منذ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وعرقلتها دخول المساعدات، ومخططاتها بدعم أمريكي بشأن التطهير العرقي الكامل للقطاع”.

وقال البرغوثي، في منشور عبر منصة إكس إن “هناك خطر كبير بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب 3 انتهاكات ارتكبتها إسرائيل”.

وتابع: “أول انتهاكات اتفاق غزة الثلاثة، هو مواصلة جيش الاحتلال إطلاق النار على الفلسطينيين في غزة، حيث قتل 25 فلسطينيًا منذ بدء وقف إطلاق النار”.

والانتهاك الثاني هو “عرقلة جيش الاحتلال دخول الكثير من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك منع إمدادات الخيام والملاجئ، التي كان من المفترض أن تصل إلى غزة وفقًا للاتفاق”، بحسب البرغوثي.

والثالث، “تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة والمستفزة لجميع الفلسطينيين عن مخططاتهم بالتطهير العرقي الكامل لقطاع غزة، والتي قوبلت برفض وإدانة دولية واسعة”، حسب المصدر نفسه.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

من جهتها، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، حتى وقف إسرائيل انتهاكاتها والالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.

إنسانيا، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.

وأوضح معروف، خلال مؤتمر صحافي بمدينة غزة أن “الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، بينها 50 شاحنة وقود، وتوفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية”.

وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها، وأغلبها تحمل طرودا غذائية وخضارا وفواكه وسلعا ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.

وبيّن معروف أن ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10 بالمئة من الاحتياج المطلوب، فيما لم تدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن، بحسب معروف.

وهو ما يؤكد تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة نتنياهو تمنع سبل عودة الحياة إلى القطاع من أجل إجبار الفلسطينيين على تركه، وهو ما ينسجم مع مخطط ترامب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.