جنرال إسرائيلي: فشلنا في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب

الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال إسرائيلي: فشلنا في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب



القدس المحتلة/سما/

قال الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي غيورا آيلاند إن إعلان "حماس" وقف إعادة الأسرى يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي، واصفا الحرب على غزة بأنها "فشل مطلق وليست نصرا مطلقا".


وفي مقال له بموقع Ynet، قال آيلاند إن "الطريقة التي عاد بها الأسرى الثلاثة يوم السبت الماضي تؤكد فقط ما كان ينبغي أن يكون واضحا منذ فترة طويلة، إسرائيل فشلت في الحرب على غزة"، مشيرا إلى أن "هناك طريقتين مقبولتين لفحص نتائج الحرب: الأولى هي فحص مدى تحقيق الأطراف لأهدافهم، والطريقة الثانية مرتبطة بأهم خاصية في الحرب، وهي رغبة كل طرف في فرض إرادته على الطرف الآخر".


وذكر أنه فيما يتعلق بالطريقة الأولى: "فشلت إسرائيل في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب: لم نحطم القوة العسكرية لحماس، لم نسقط حكم حماس، نحن غير قادرين على إعادة سكان الغلاف بأمان إلى منازلهم، وبخصوص إعادة المختطفين، الهدف الرابع – نجحنا جزئيا. أما حماس، من ناحية أخرى، حققت جميع أهدافها، وأهمها: استمرار حكمها في غزة".

وأوضح أنه فيما يتعلق بالطريقة الثانية: "عندما يتم تحقيق انتصار كامل، يستسلم الطرف الآخر دون قيد أو شرط، كما فعلت ألمانيا واليابان في عام 1945. إذا كان النصر جزئيا، يجبر الطرف الآخر على التخلي عن أراض، أو الموافقة على نزع السلاح، أو التخلي عن حكمه أو دفع تعويضات"، مؤكدا أن "هذين المعيارين يثبتان أن إسرائيل فشلت".

ورأى آيلاند أن "تصريح حماس أمس حول وقف إعادة المختطفين يعكس بدقة موازين القوى الحقيقية. حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إذا رأينا، جميع المختطفين في منازلهم"، جازما أن "هذه الحقيقة القاتمة هي نتيجة جهل حكومة إسرائيل بطبيعة الحروب بشكل عام، وتلك الخاصة بالقرن الحادي والعشرين بشكل خاص".

وأوضح أن "الخطأ الأساسي هو التصور الخاطئ للواقع: عندما أعلن نتنياهو أن "حماس مثل داعش"، دمر مسبقا أي فرصة للفوز. غزة أصبحت دولة بحكم الواقع في عام 2007، ومثل ألمانيا النازية تماما، الحزب الحاكم، حماس، صاغ أمة موحدة تدعم القيادة. مثل هتلر في وقته، حشدت حماس كل موارد الأمة لتحقيق أهدافها الشريرة".

وأضاف: "لذلك، ما حدث في 7 أكتوبر هو أن دولة غزة أعلنت الحرب على إسرائيل. نتيجة الحرب الشاملة بين الدول تحدد أولا وقبل كل شيء بقدرة دولة "أ" على خنق دولة "ب" اقتصاديا. إسرائيل فعلت العكس تماما: قدمت لحكومة العدو كل احتياجاتها. طعام، ماء، خيام وأدوية، وحتى وقود".

وتابع قائلا: "دولة إسرائيل، من خلال متحدثيها المختلفين، ادعت بغباء أننا نقاتل فقط ضد منظمة إرهابية. منظمة الإرهاب هي مفهوم من القرن العشرين، وليس القرن الحادي والعشرين. بمجرد أن تحكم حزب معين دولة ويمتلك قدرات عسكرية وتكنولوجية لدول متقدمة، فهو ليس "منظمة إرهابية" بل دولة. إسرائيل تتصرف بعكس ما قاله الحكماء، "من يرحم القساة ينتهي به الأمر إلى أن يكون قاسيا على الرحماء". هذه هي نتيجة الحرب".