"نيويورك تايمز": هدنة غزة قد تصمد في وجه التهديدات الحالية لكن مستقبلها يبدو قاتماً

الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
"نيويورك تايمز": هدنة غزة قد تصمد في وجه التهديدات الحالية لكن مستقبلها يبدو قاتماً



واشنطن/سما/

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "هدنة غزة قد تصمد في وجه التهديدات الأخيرة، لكن مستقبلها يبدو قاتماً".

وأضافت الصحيفة: "على الرغم من التهديدات بين حماس والرئيس ترامب بين عشية وضحاها لعرقلة الهدنة في غزة، ظل المسؤولون والمحللون في المنطقة متفائلين صباح الثلاثاء بأن الترتيب سوف يستمر بعد نهاية الأسبوع، وإن لم يكن لفترة أطول".

ورأت أن "المواجهة بين الطرفين سلطت الضوء على هشاشة الاتفاق المتأصلة وتناقص احتمالات استمراره لفترة أطول بكثير من مطلع مارس/آذار، عندما ينتهي وقف إطلاق النار، ما لم تتمكن حماس وإسرائيل من التفاوض على تمديده".

وأشارت إلى أن "المواجهة الحالية تنبع جزئياً من اتهام حماس لإسرائيل بالفشل في الوفاء بوعودها للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهي فترة مدتها 6 أسابيع بدأت في 19 يناير/كانون الثاني. وبموجب شروط الاتفاق، طُلب من إسرائيل إرسال مئات الآلاف من الخيام إلى غزة، من بين إمدادات إنسانية أخرى، وهو الوعد الذي تقول حماس إن إسرائيل لم تفِ به".

ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين إسرائيليين ووسيطان، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة مسألة حساسة، قولهم إن تصريحات حماس صحيحة.

وأضافت: "وبغض النظر عن ذلك، يقول المسؤولون والمعلقون إن هذا الجانب من النزاع يمكن حله بسهولة نسبية إذا سمحت إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة".

وشددت على أن "المسألة الأكثر خطورة هي التصور السائد بأن نتنياهو يحاول تقويض المفاوضات بشأن ما إذا كان ينبغي تمديد الهدنة إلى ما بعد مطلع مارس/آذار".

وكان من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، ولكن نتنياهو أرجأ إرسال فريق إلى قطر، الذي يتوسط بين الجانبين، حتى وقت مبكر من هذا الأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوفد كان يتألف من 3 مسؤولين لم يسبق لهم قيادة جهود التفاوض الإسرائيلية، وفقاً لخمسة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة، وكان تفويضهم يقتصر على الاستماع فقط، وليس التفاوض.

وأشارت إلى أن اثنين من المسؤولين قالوا إن الوفد الإسرائيلي استمع إلى مقترح قطري عام بشأن المرحلة المقبلة من المفاوضات، ثم أعلن أنه سيعود إلى "إسرائيل".

وبحسب قولها، أدى ذلك إلى خلق انطباع بأن نتنياهو كان يلعب على الوقت بدلاً من محاولة تمديد الهدنة بشكل جدي.