أفادت مصادر لقناة "الميادين" بتحرك لرتل من القوات الإسرائيلية المتمركزة على تل الأحمر الغربي بريف محافظة القنيطرة نحو قرية أبو غارة في هضبة الجولان.
وقال المصدر إن التحرك يتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القنيطرة وريفي درعا الغربي والشمالي وصولا إلى الحدود الأردنية.
وبدأت القوات الإسرائيلية تحركاتها في 4 من فبراير بالتوغل في بلدة المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بعمليات تفتيش واسعة لمنازل المدنيين، ما سبب حالة من الذعر بين الأهالي. وبعد ساعات من التمشيط، انسحبت هذه القوات، لكنها سرعان ما عادت بآليات عسكرية إضافية لتعزيز وجودها في المنطقة، وسط حالة من الترقب.
في تحرك آخر، نفذت القوات الإسرائيلية عملية توغل في قرية خربة صيصون في منطقة حوض اليرموك، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء. كما شهدت عين النورية شمال شرق خان أرنبة بريف القنيطرة، عملية أخرى تم خلالها تدمير سرية عسكرية تابعة للنظام السابق، قبل أن تنسحب القوات دون تسجيل اشتباكات مباشرة.
وفي السياق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء لفترة طويلة في سوريا، كاشفة أنه تم بناء مواقع مجهزة تجهيزا جيدا، وتحتوي على كل ما يحتاجه الجنود الذين يمرون بشتاء شديد البرودة هناك.
ولفت التقرير إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي تخلق تواصلا مع سكان القرى السورية، وتستعد لسيناريو هجمات من قبل عناصر معادية، ولذلك يحافظ على وجود بارز في المنطقة العازلة، التي أصبحت بمثابة حزام أمني يحمي كامل المنطقة الشمالية الشرقية من الدولة".
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي سوف يبقى في المنطقة العازلة إلى أن تتضح له هوية العدو الذي يواجهه وما هي نواياه. تتعامل القوات بتماس مع السكان السوريين، لكنها تحاول إبقاء ذلك في أدنى حده، وعدم إزعاجهم في حياتهم اليومية قدر الإمكان، وتتمركز بشكل أساسي على أطراف القرى. وفي بعض الأماكن، تقع المواقع على مقربة من منازل السكان، لكن يتم بذل جهود لتقليل الاحتكاك والسماح للسكان السوريين بالعيش بشكل طبيعي والتسوق والذهاب إلى العمل، ولا يخضع السكان لحظر التجول".