رام الله سما اعلنت الكتل الصحفية المؤيدة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب عن مقاطعتها لانتخابات نقابة الصحفيين المقررة ان تعقد اليوم في رام الله . وقالت مصادر مطلعة ان القرار ابلغ للمسؤولين في رام الله بعد مشاورات استمرت حتى منصف ليلة امس في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها النقابة في الضفة والقطاع. وحسب مستند وصل الى وكالة سما ومؤرح بتاريخ 24 ديسمبر 2009 فان لجنة العضوية في الضفة الغربية اقرت تنسيب 230 عضوا فقط من مجموع 704 عضو تقدموا للتنسيب ووقع على الوثيقة كل من "طارق الكيالي وخلود عساف وجعقر اشتية واحمد صيام". والنص الحرفي للوثيقة هو التالي حيث تحتفظ وكالة سما بنسختها "اجتمع الحضور الواردة اسمائهم اعضاء لجنة العضوية في نقابة الصحفيين وناقشوا قوائم العضوية الاولية المقدمة من مكتب النقابة والبالغ عددها 704 اسماء. وقد اقرت اللجنة بالاجماع من الحاضرين قائمة باسماء 230 عضوا فيما طلبت ملفات ومعلومات اضافية عن الاسماء المتبقية". عمر نزال جعفر اشتية خلود عساف طارق الكيالي احمد صيام وقالت مصادر مطلعة انها تستغرب ان يرتفع عدد اللذين يسمح لهم بالتصويت في الضفة والقطاع الى اكثر من 1200 عضو فيما يشكل سابقة خطيرة تستهدف الخروج بمجلس ذو توجه وصبغة معينة تخدم مشاريع سياسية. واضافت المصادر انها قد صدمت بما صرح به احد المتنفذين في موضوع الانتخابات عندما صرح بان الانتخابات يجب ان تفرز نقيبا ومجلسا يتساوق مع المشروع السياسي للسلطة الفلسطينية . وكان الصحافيون المستقلون اصدروا امس بيانا طالبوا فيه بان يكون مجلس النقابة المقبل، مجلس انتقالي يحظى بثقه الجسم الصحفي و لسنة واحدة فقط تتركز مهمته في اعاده صياغه النظام الداخلي للنقابة وبحث ملف العضوية تحضيرا لموتمر عام .وقال الصحافيون المستقلون في بيان وصل وكالة سما " نحن الصحافيين المستقلين العاملين في مختلف الوسائل الاعلامية، نعلن باننا حاولنا المساهمة بايجابية عالية، في اعادة بناء نقابة الصحافيين بشكل مهني، لكننا اصبنا بخيبة امل من موقف التنظيمات الفلسطينية التي اصرت على تسييس النقابة وتقسيمها حسب صيغ الفشل والشلل السابقة".واكد البيان ان نقابة الصحافيين هي نقابة مهنية لكل الصحافيين الفلسطينيين ، ووظيفتها الاساسية حماية الصحافيين والدفاع عنهم، لتمكينهم من القيام بعملهم بحرية " مشددا على ضرورة "تصحيح وترميم وضع النقابة "الذي عانيناه طوال السنوات الماضية لا يتم بالعودة الى الاساليب السابقه ، وانما بعقلية مهنية، تسهم على اقل تقدير في توحيد الجسم الصحفي" .