"بتسيلم": شرطة إسرائيل سمحت لمستوطنين بمهاجمة قرية فلسطينية بالضفة

الثلاثاء 04 فبراير 2025 09:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
"بتسيلم": شرطة إسرائيل سمحت لمستوطنين بمهاجمة قرية فلسطينية بالضفة



القدس المحتلة/سما/

قوالاثنين، أكد الناشط في تجمّع "سوسيا" جنوب مدينة الخليل، نصر النواجعة، للأناضول، أن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا التجمع الواقع شرق بلدة يطا "وهاجموا المساكن وحطموا زجاج عدد من المركبات، وأحدثوا ثقوبا في عدد من خزّانات مياه الشرب".

وتمنع إسرائيل البناء في قرية "سوسيا" المحاذية لمستوطنة بنفس الاسم أنشئت على أراضي القرية عام 1983، فيما يعيش السكان وعددهم قرابة 250 شخصا في الكهوف ومساكن بدائية من الصفيح، أغلبها مُخطر بالهدم، بما في ذلك مدرسة مكوّنة من غرف متنقلة.

ونشرت "بتسيلم" التي توثق جرائم المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين مقطع فيديو يوثق الهجوم، الذي وقع مساء الاثنين.

وقالت المنظمة على حسابها بمنصة "إكس" الثلاثاء، إن "عشرات المستوطنين اقتحموا أمس (الاثنين)، قرية خربة سوسيا الفلسطينية، وهاجموا منازل عدة عائلات، كما قاموا بإتلاف خزان مياه ومركبة خاصة".

وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية وصلت فقط بعد حوالي 30 دقيقة وسمحت للمهاجمين بالمغادرة، دون المساس بهم أو اعتقال أحد منهم.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان في مكان الحادث إن أحد المهاجمين يدعى "شيم توف لوسكي" تم توثيقه وهو يتحرش جنسيا بفلسطيني في أغسطس/ آب الماضي.

والأحد، قالت "بتسيلم"، إن العنف الذي يمارسه مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مدعوم من حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، بهدف "تخويف السكان وتهجيرهم".

وخلال 2024، نفذ مستوطنون إسرائيليون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

ووفق الهيئة، فإن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".

والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.