حذرت بلدية غزة، من وضع كارثي في بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشّيخ رضوان، شمال المدينة، يُنذر بتفاقم الكارثة البيئية والصحية والإنسانية في المنطقة.
وقالت البلدية، في بيان لها، الثلاثاء، إن مستويات المياه في البركة بلغت حدًّا خطيرًا مع استمرار تدفُّق المياه العادمة إليها، وذلك مع عودة النّازحين إلى المدينة، وتوقعات بتساقط كميات متزايدة من مياه الأمطار مما يهدد بطفح البركة.
ولفت البيان أن البركة تُعاني من تزايد كميات المياه العادمة التي تصل إليها؛ مما أدّى إلى ارتفاع منسوب المياه فيها إلى مستوياتٍ حرِجة، وباتت تُهدّد بغرق الأحياء والمناطق المحيطة بها، فضلاً عن تأثيرها السّلبي على الخزان الجوفي، وتلوث البيئة وانتشار الأمراض.
وأشارت البلدية إلى أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواسير اللازمة لصيانة خط تفريغ البركة، يَحول دون تصريف المياه الزّائدة، وتحويل مسار المياه العادمة إليها؛ ممّا زاد من حجم المشكلة.
وبينت أن القصف الإسرائيلي المُتكرّر أدى لتدمير محطّات الصّرف الصّحي، والمولّدات الكهربائية في البركة، وتضرّر منظومة المضخّات، حيث لحقت خسائر كبيرة في 4 مضخّات من أصل 6.
وناشدت بلدية غزة، المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية، بضرورة التدخل الفوري والعاجل؛ لإنقاذ الوضع في بركة الشيخ رضوان.
وطالبت بتسهيل إدخال المواسير، وتوفير الدّعم الفنّي والمالي؛ لترميم البنية التحتية المتضررة وتوفير المعدات اللازمة لتشغيل وصيانة البركة، والعمل على توفير مصدر مُستدام للكهرباء، وذلك لتشغيل مضخّات المياه حتى تتمكّن طواقم البلدية من إجراء صيانة شاملة لمنظومة الضّخ في البركة.
وتواجه بلدية غزة عقبات كبيرة في إصلاح الأضرار وتشغيل مضخات خارجية نتيجة نقص الوقود والآليات والمعدات والمواسير اللازمة، بسبب حرب الاحتلال التي استمرت 15 شهرًا.
ووفق البلدية، تعرضت 132 آلية تابعة لها للتدمير وخروجها عن الخدمة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، ما يشكل 85 بالمئة من إجمالي آليات البلدية.