قالت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بدأ بشكل غير عادي" في استخدام ناقلة الجند "إيتان" خلال العملية العسكرية المستمرة في بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت الهيئة أنّه: "بشكل غير عادي، بدأ الجيش الإسرائيلي باستخدام ناقلات الجند المدرعة خلال العملية في قرية طمون شمال السامرة"، أي الضفة الغربية. وتابعت: "في الوثائق التي وزعتها وسائل الإعلام الفلسطينية، تظهر ناقلة الجند المدرعة إيتان، وهي ناقلة مدرعة ذات عجلات ويستخدمها لواء ناحال".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أيام مشاركة لواء ناحال في العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية، قادماً من غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ولم يعلق الجيش فوراً على استخدام تلك المدرعة في الضفة الغربية، لكنه ومنذ بدء العملية العسكرية قبل أيام يستخدم الطائرات والمتفجرات لتدمير منازل الفلسطينيين بشمال الضفة، خاصة في مخيم جنين.
وإيتان تعني بالعبرية "القوي"، وهي ناقلة جند مدرعة طوّرتها مديرية ميركافا والمركبات المدرعة التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، وكُشف عنها للمرة الأولى عام 2016. وهي مركبة ذات ثماني عجلات يقلّ وزنها عن 35 طناً، ومجهزة بنظام حماية نشط، بسرعة قصوى تبلغ 90 كيلومتراً في الساعة، ويمكنها حمل 12 جندياً، إضافة إلى ثلاثة أفراد من الطاقم، ويمكن تجهيز إيتان بمدفع 30-40 ملم، وفق معلومات في محركات البحث على الإنترنت.
في موازاة ذلك، أجلى جيش الاحتلال 12 عائلة فلسطينية من منازلها في بلدة طمون وحولها إلى ثكنات عسكرية، وسط عملية عسكرية متواصلة في البلدة لليوم الثاني. وفي تصريحات خاصة لـ"الأناضول"، قال رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة، إن الجيش يواصل عمليته العسكرية في البلدة، إذ دفع بتعزيزات عسكرية رفقةَ جرافات.
ولفت إلى أن الجرافات دمرت نحو ثلاثة كيلو مترات من شوارع البلدة بما فيها البنية التحتية، وأضاف أنّ: "الجيش أجلى 12 عائلة من منازلها وحولها لثكنات عسكرية ونصب قناصة عليها"، مبيناً أن المواطنين أجبروا على النزوح إلى منازل أخرى وسط البلدة. ووصف بني عودة الوضع في طمون بأنه "خطير"، مشيراً إلى أن المواطنين يعيشون حالة من الرعب، ولا يمكنهم الخروج من منازلهم. وأضاف: "انقطعت بالسكان السبل، وحاولنا إجراء تنسيق لتزويد البيوت بالخبز وبعض الاحتياجات، لكن دون جدوى". وأكد أن جيش الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية في البلدة مع عشرات المواطنين.
ولليوم الثاني، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس، ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم بدأ الجيش عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيّمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينياً حتى مساء أمس الأحد، قبل توسُّع العدوان الأسبوع الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين. وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو ستة آلاف و700 آخرين، واعتقال 14 ألفاً و300 فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية رسمية.