خبر : العوض: المصالحة مرهونة بقبول حماس التوقيع على الورقة المصرية

الخميس 04 فبراير 2010 02:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
العوض: المصالحة مرهونة بقبول حماس التوقيع على الورقة المصرية



غزة / سما / أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن ملف المصالحة الفلسطينية بات جاهزا للتقدم به بعد شهور من الحوار الثنائي والشامل ، وأنه مرهون بقبول حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة لكنها مازالت تماطل لأسباب وحجج مختلفة . وقال العوض في تصريح صحفي تلقت وكالة "سما" نسخه عنه " إن مماطلة حماس تعود إلى خشية الحركة على مستقبلها السياسي ، داعيا إلى توفير مناخات ثقة تساعد في التوقيع على المصالحة. أضاف العوض:" إنه منذ أن حصل الانقسام بذلت جهود كبيرة سواء من قوى فلسطينية أو عربية لطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني ونظرا للضرر البالغ الذي تلحقه بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية، وفي مراحل متعددة كاد ملف المصالحة أن ينجز إلا أن أسبابا عدة كانت تتدخل لإعاقة ذلك ، أهمها نفوذ المصالح التي نشأت في أجواء الانقسام بل وكانت تتعايش عليه، إضافة إلى تدخلات إقليمية بالشأن الفلسطيني واستغلال الورقة من قبل أطراف إقليمية، إلى جانب الضغوط الإقليمية، وخاصة من قبل الإدارة الأمريكية ". وثمن العوض دور مصر وجهودها الكبير لإنجاح المصالحة، موضحا أن مصر بذلت جهدا كبيرا فيها ، حيث وفرت كل الظروف وفتحت كافة الإمكانيات أمام الفصائل الفلسطينية من أجل إنجاح المصالحة ، مشيرا إلى أن جنوح الحوار الفلسطيني الشامل الذي ضم كافة الفصائل، نحو حوار ثنائي بين فتح وحماي وقبول الراعي لهذا الجنوح، أدى إلى أسرتها المصالحة بموقف أي طرف من هذين الفصليين ، وهو ما تبين لاحقا من خلال الفيتو التي تضعه حماس مع المصالحة ، وبذلك بدا الأمر كأنه مصالحة بين فتح وحماس وليس مصالحة وطنية شامل . وفيما يتعلق بموقف الخارجية المصرية بشأن عدم فتح الورقة المصرية ، قال العوض:" الصحيح هذه ورقة فلسطينية جاءت نتيجة لحوارات شاملة وثنائية بين كافة الفصائل بالإضافة لبعض المقترحات المصرية التي قبلها الجميع، رغم أن لكل موقفه لكنها جاءت كقواسم مشتركة تصلح كوثيقة للمصالحة "، مؤكدا أن أي عودة لفتح الوثيقة للنقاش والحوار والتعديل سيعيدنا إلى نقطة الصفر. ودعا العوض إلى التوقيع على هذه الوثيقة وفي إطار تعزيز مناخات الثقة التي يمكن أن تراعي ملاحظات الجميع. وحول التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومحمود الزهار، أوضح أنها تبعث على التفاؤل ولكن هذا التفاؤل ينقصه خطوات عملية ، مشيرا إلى أن الحديث عن اجمعونا أولا في مصر وستجدون ما يسركم، أمر حين لكن الاجتماع ليس هدفا بحد ذاته . وقال:" إن التوقيع على الوثيقة سيفتح الباب أمام قتل هذه الاجتماعات حتى بما في ذلك لقاء الرئيس أبو مازن وخالد مشغل لأن أجواء المصالحة ستفرض نفسها على الجميع ". وحول دورهم في الفصائل الفلسطينية بشأن وقف حالة التمزق بين شطري الوطن وإعادة الوحدة له ، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن الفصائل بذلت كافة الجهود لتحقيق المصالحة . وقال:" نحن في حزب الشعب قدمنا عدة مبادرات وأفكار ، وعقدنا سلسلة من اللقاءات بما فيها لقاءات مع الأخوة في حركة حماس كان آخرها قبل أسبوعين ، لكن بصراحة نقول أن كل هذه المبادرات منا ومن غيرنا لم يؤخذ بها وباتت قضية المصالحة الفلسطينية شأن لتتحكم به عوامل خارجية ". ورأى العوض أن الخروج من هذا المآزق يتطلب تحركا شعبيا ضاغطا لإنهاء الانقسام ، منوها الى أنهم في حزب الشعب بالذكرى 28 لإعادة تأسيسه سيعلنون عن ذلك في المهرجان المركزي يوم العاشر من شباط بمحافظة شمال غزة.