في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة، نتيجة الحصار المستمر وآثار الحرب، أطلقت "مؤسسة سبارك للإبداع والابتكار" حملة توعوية شاملة بعنوان "نبض الأمل" في مختلف مناطق قطاع غزة، بهدف رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، مما يجعل هذه الجهود خطوة حيوية نحو تحسين الخدمات الصحية ودعم النساء.
تاتي هذه الحملة في اطار مشروع نبض الأمل – استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي يُنفذ بدعم من Grand Challenges Canada برنامج Creating Hope in Conflict، يسعى المشروع إلى تحسين دقة وكفاءة التشخيص المبكر، مما يعزز فرص العلاج والنجاة.
وقد أكدت المؤسسة خلال انطلاق الفعاليات أن الحملة ليست مجرد عيادات متنقلة تقليدية، بل نقاط توعوية وإرشادية تستهدف النساء في شمال وجنوب غزة. تسعى الحملة إلى تقديم جلسات إرشادية وندوات توعوية ميدانية في المستشفيات والمراكز الصحية المجتمعية، مع التركيز على تعريف النساء بأحدث وسائل الكشف المبكر، وكيفية الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتشخيص سرطان الثدي.
من جهتها أكدت السيدة هيام الحايك / المدير العام لمؤسسة " سبارك للإبداع والابتكار" أن الحملة تسلط الضوء على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة للكشف المبكر. وتقوم التقنية بتحليل صور الماموغرام بدقة عالية، مما يساعد في تحديد أي تغيرات غير طبيعية في الأنسجة، ويتيح التشخيص المبكر الذي يزيد من فرص الشفاء.
وأضافت الحايك: "تأتي هذه الحملة كجزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين النظام الصحي في غزة من خلال تقديم حلول مبتكرة ومستدامة. نسعى إلى تمكين النساء من الحصول على المعلومات والخدمات الصحية بسهولة، مع التركيز على أهمية الفحص الدوري والاكتشاف المبكر".
تأتي هذه الجهود في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في المعدات الطبية والتقنيات المتقدمة. وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعًا بين النساء في غزة، ما يجعل التوعية والفحص المبكر ضرورة ملحة.
وشهدت الحملة في يومها الأول إقبالًا من النساء في المناطق المستهدفة، حيث قدمت فرق العمل جلسات توعوية تضمنت شرحًا عمليًا لكيفية إجراء الفحص الذاتي، وأهمية الالتزام بالفحوصات الدورية، بالإضافة إلى توزيع نشرات توعوية توضح كيفية الاستفادة من الخدمات الطبية المتوفرة.
وأكدت "مؤسسة سبارك للإبداع والابتكار" أن الحملة تسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من النساء في غزة، وخاصة في المناطق التي تفتقر إلى مرافق طبية متطورة. وتأتي هذه الجهود بدعم من عدد من الشركاء المحليين والدوليين الذين يؤمنون بأهمية تعزيز الصحة المجتمعية وتحسين جودة الحياة.
و توجهت المؤسسة بدعوة مفتوحة إلى النساء في غزة للاستفادة من هذه الحملة، مشددة على أن الكشف المبكر هو السبيل الأكثر فعالية للوقاية والعلاج. كما دعت الجهات المجتمعية والدولية إلى دعم هذه الجهود لضمان استمراريتها وتوسيع نطاقها.
عن مؤسسة سبارك للإبداع والابتكار
تُعد "مؤسسة سبارك للإبداع والابتكار" من المؤسسات الرائدة في مجال تعزيز الابتكار والتنمية في قطاع غزة. منذ تأسيسها في عام 2018، تركزت جهودها على دعم الشباب والنساء وتقديم فرص تعليمية ومهنية متقدمة. وتعتبر حملة "نبض الامل" جزءًا من استراتيجيتها الرامية إلى تطوير القطاع الصحي وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا في تحسين الخدمات المجتمعية.