خبر : المهرب رقم 1../ الصفقات في ايران، التهريبات في السودان، الاتصالات في تركيا – من هو محمد المبحوح، الخاطف الذي اصبح رجل الخفاء لحماس../يديعوت

الأحد 31 يناير 2010 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المهرب رقم 1../ الصفقات في ايران، التهريبات في السودان، الاتصالات في تركيا – من هو محمد المبحوح، الخاطف الذي اصبح رجل الخفاء لحماس../يديعوت



لو كنتم فتحتم ملف محمد المبحوح في الاستخبارات الاسرائيلية، لكان يمكن الاثبات – حسب بعض محافل مطلعة – بان المبحوح بالفعل يستجيب لتعريف "خطر واضح وفوري". اذا كانت حماس محقة بالفعل، والذراع الطويلة للموساد تقف خلف تصفية محمد المبحوح، الذي كان مسؤولا في حماس عن شبكة تهريب السلاح ووسائل القتال الى غزة فان الحاجة الى تعطيله لم تنبع فقط من التطلع الى اغلاق الحساب معه على اختطاف وقتل الجنديين ايلان سعدون وآفي ساسبورتس في العام 1989.بعد الاختطافات اصبح المبحوح احد الاسماء البارزة في قائمة مطلوبي اسرائيل. وفر من غزة الى ليبيا ومنها وصل الى مخيم اللاجئين اليرموك المجاور لدمشق. واصبح المبحوح رجل سر المسؤول عن اموال حماس، عز الدين خليل. وركز الرجلان على اقامة مراكز للتبرع لحماس في عدة مجتمعات اسلامية غنية في العالم، واستثمرا زمنا طويلا في توثيق العلاقات مع ايران ومحافل حزب الله في لبنان وفي تركيا. لمرة واحدة اعتقل خليل ولكن افرج عنه بعد وقت قصير. اما المبحوح فانه حتى لم يعتقل وواصل نشاطه. وقد اكتفى بتجنيد التبرعات وبدأ ايضا ينظم ارساليات من نشطاء حماس من غزة للتدريب في ايران. مسار تجنيد التبرعات (الدعوة) في الغرب اغلق في اعقاب عمليات 11 ايلول 2001. وعمل المبحوح في حينه بتنسيق تحول الاموال من وحدة 1800 لحزب الله (حيث عمل ايضا قيس عبيد الذي ادى الى اختطاف الحنان تننباوم) الى حماس، التي كانت تحتاج الى مساعدات مالية ابان الانتفاضة. في ايلول 2004 صفي عز الدين خليل في انفجار غريب في قلب دمشق. وورث المبحوح بعضا من المهمات التي كان مسؤولا عنها رفيقه الراحل. رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق خالد مشعل أيد كل الوقت التقارب مع ايران – ولكن الشيخ احمد ياسين اوقفه. ومع انصراف الزعيم العجوز عن الساحة في 2004 بدأت حماس تتلقى المزيد فالمزيد من المال والوسائل القتالية من ايران. في هذه العملية كان للمبحوح دورا تنفيذيا هاما. فقد عمل من دمشق ولكنه اكثر من السفر الى ايران ودول الخليج، حيث كان ينظم من هناك بعضا من الارساليات. بل ان المبحوح كان يحضر عدة تجارب وعروض لوسائل قتالية جديدة. التطوير كان يجرى في ايران، الانتاج في سوريا – ومن هناك ينقل السلاح الى غزة. الاصابات التي تلقتها ارساليات السلاح من ايران وحزب الله الى حماس في الفترة الاخيرة (بما في ذلك الهجمات في السودان العام الماضي التي تعزى لسلاح الجو) اجبرت المبحوح على أن يوظف جهودا كبيرة جدا في اخفاء الارساليات ونقلها في مسارات جديدة واصيلة الى غزة. وهذا هو السبب لوجوده في دبي، حيث لاقى حتفه.