رئيس وزراء ايطاليا، سلفيو برلسكوني، يصل غدا في زيارة رسمية الى اسرائيل. وعشية الزيارة طلبت "هآرتس" من برلسكوني تناول عدة رسائل راهنة، بينها مسيرة السلام، النووي الايراني وصداقته الخاصة مع اسرائيل. وكتب برلسكوني يقول ان "الشعب اليهودي خلق في الشرق الاوسط، بجهد ومثابرة، دولة هي فخر الديمقراطية. اسرائيل هي جزء من اوروبا. وهي تنتمي الى الغرب، تؤمن بالقيم التي نؤمن بها. ولهذا السبب فقد كنت دوما الى جانب اسرائيل وجعلت ايطاليا صديقتها الاقرب الى اوروبا". ومع ذلك، "فبصفتي صديق، ومع اليد على القلب، فان المثابرة على سياسة الاستيطان هي مساومة خطأ، وهي من شأنها أن تشكل عائقا في وجه السلام. لن يكون ممكنا ابدا اقناع الفلسطينيين بالنية الطيبة لاسرائيل طالما تواصل هي البناء في المناطق التي ستعاد في اطار اتفاق السلام. ومع ذلك، فما حصل في غزة يجب ان يثير الفكر: لا يمكن اخلاء مستوطنات من أجل الوقوف امام كنس محروقة، ونار صاروخية نحو اراضي اسرائيل. "حانت اللحظة التي ينبغي فيها لسوريا واسرائيل ان تعملا معا من اجل السلام الذي في اطاره سيعاد الجولان بالتوازي مع اقامة علاقات دبلوماسية وودية بين الدولتين ودمشق من جهتها توقف دعم المنظمات التي لا تعترف بوجود اسرائيل". على خلفية القضايا العاصفة ببلاده مؤخرا – فان محاكمة الفساد ضده، المنشورات عن حفلات الجنس مع بنات الهوى وطلاق زوجته، يدعي برلسكوني بانه ضحية حملة تشهير اعلامية عدوانية. "الايطاليون، الذين يتميزون بالعقل السليم، اعربوا مرة اخرى عن تأييدهم لي، تأييدا يفوق معدله 68 في المائة – وهو معدل محرج جدا بالنسبة لدولة غربية ديمقراطية. ما كنت لاغير شيئا مما نجحت في عمله".