بعد الانخفاض الكبير في عدد الملتحقين في "جيش" الاحتلال، سلّط المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي، الضوء على معضلة وأزمة عميقة يواجهها "الجيش"، والتي ستضر بأيّ خطوة للضغط على حزب الله.
وأكد المراسل العسكري أن "الجيش" الإسرائيلي يدرك أنه في ظل عدم وجود مقاتلين من الاحتياط، فإّن "الضغط العسكري على حزب الله سيتضرر، وكذلك إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وتطرق إلى حديث بين جنود استطلاع في لواء "غولاني" في الاحتياط، تحدثوا فيه عن "الصعوبات الاقتصادية والعائلية التي يواجهها جنود الاحتياط خلال عام ونصف من القتال، في حين أن بعضهم شارك بالفعل لمدة 250 يوماً أو أكثر".
وفي هذا الإطار، عبّر جنود خلال حديثهم للمراسل العسكري، عن طريقة تعامل القادة الإسرائيليين معهم، قائلين: "الناس هنا ينهارون مالياً، والمصالح التجارية تفشل، والجنود لديهم مشاكل في المنزل، ومشاكل في العمل، لقد جئنا مع شعور بتنفيذ المهمة، ولكن الحكومة لا تهتم حقاً بنا".
وبيّن المراسل أنّ "3% فقط من الإسرائيليين هم من جنود الاحتياط، ونصفهم من المقاتلين، مما يعني أن ما يزيد قليلاً عن 1% من الإسرائيليين يواجهون عبء القتال كجنود احتياطيين".
كذلك، أكد أنّه "عشية الدخول في المناورة في لبنان، حشد الجيش 4 فرق للحرب، وكان الجزء الأكبر من القوات عبارة عن وحدات احتياطية وأفراد من الاحتياط"، لافتاً إلى أنه "مع تقدم القتال، خفّض الجيش حجم قواته في لبنان وأرسل عدداً من ألوية الاحتياط لتجديد نشاطه في البيت".