القدس المحتلة / سما/
أعلن حزب الله، فجر اليوم الأحد، أن مقاتليه نفذوا كمينا لقوة إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع جنوب لبنان.
وأكد الحزب في بيان، أن “المجاهدين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة قريبة، ما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي”.
في تصعيد آخر، كشف حزب الله أنه استهدف، مساء السبت، مجموعة من القواعد العسكرية في مدينة حيفا ومنطقة الكرمل بصواريخ نوعية. وذكر البيان أن القواعد المستهدفة شملت:
وسقطت طائرة مسيرة، الأحد، في مدينة يفنه جنوب تل أبيب، عقب تفعيل الإنذارات لأول مرة في المدينة منذ بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تعد أبعد نقطة مستهدفة داخل إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “طائرة مسيرة سقطت في منطقة مفتوحة في يفنه وشوهد الدخان يتصاعد من المكان”.
فيما أشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن الطائرة المسيرة “أُطلقت من جهة الشرق”، في إشارة إلى العراق.
وقال موقع “سروغيم” العبري: “سُمعت صافرات الإنذار في الدقائق الأخيرة في مدن يفنه ونيس تسيونا، نتيجة تسلل طائرة مسيرة”.
وأضاف: “لأول مرة منذ بداية الحرب، تم قبل قليل تفعيل حالة التأهب في يفنه ونيس تسوينا، وهذه هي أبعد نقطة تم فيها إطلاق الإنذارات بسبب تسلل طائرة مسيرة”.
وحتى الساعة 07:50 (ت.غ) لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن الواقعة.
هذا وشن الطيران الإسرائيلي، صباح الأحد، 27 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق متفرقة جنوب لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على محيط كنيسة سيدة النجاة، قبالة مستشفى السان جورج، في منطقة الحدث” بضاحية بيروت الجنوبية.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على مبنى سكني من 12 طابق قرب كنيسة “مار مخايل” في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، ودمرته بالكامل، وفق الوكالة.
وشن الطيران الإسرائيلي أيضا غارة عنيفة على منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، وفق الوكالة التي لم توضح على الفور نتائج تلك الغارات.
وجاءت تلك الغارات بعد وقت قصير من إنذار بالإخلاء وجهه الجيش الإسرائيلي لأهالي تلك المناطق.
وقال ناطق الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة “إكس”: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في مناطق حدث بيروت وبرج البراجنة والشياح”.
وزعم بأن سكان تلك المباني “موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.
وتابع: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي 7 غارات في أقل من ساعتين، استهدفت منازل في حي الرويس، وعلى طريق الجبانة، وفي حي الكرم الغربي ببلدة جبشيت بقضاء النبطية جنوبا، وأدت الى تدميرها بأكملها، وفق الوكالة.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية، فجر الأحد، 4 غارات استهدفت منطقة حميلة في أطراف بلدة دير الزهراني في النبطية.
وشهدت بلدة حانين في قضاء بنت جبيل بالنبطية 3 غارات إسرائيلية، كما تعرضت بلدة عبا بقضاء النبطية لغارتين أدتا إلى تدمير منزل.
كما استهدفت 3 غارات إسرائيلية منازل بحي العين في يحمر الشقيف بقضاء النبطية.
وفي مرجعيون بالنبطية، أغار الطيران المسير الإسرائيلي، فجرا، على بلدة “جديدة” مستهدفا منزلا قرب كنيسة القديس “جاورجيوس” في ساحة البلدة، ما تسبب باندلاع حريق في المنزل، ووقوع أضرار مادية بالكنيسة والمباني المجاورة.
وذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي أغار أيضا على منزل في بلدة طورا، ومنزل آخر في بلدة معركة بقضاء صور بمحافظة الجنوب.
كما تعرضت أطراف بلدتي الناقورة وزبقين بقضاء صور، لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر استهدف مناطق مفتوحة والأودية والأحراج المجاورة للبلدتين، بحسب الوكالة.
وقصف الجيش الإسرائيلي أيضا مرتين منازل في بلدة طيرحرفا بقضاء صور.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 شهيدا و14 ألفا وو664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.