اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، من بيروت الجمعة أنه من "غير المقبول" استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" والتي اتهمت إسرائيل باستهداف مواقع لها في جنوب البلاد.
وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ التصعيد الإسرائيلي على البلاد في نهاية أيلول/سبتمبر، بحماية قوة "اليونيفيل" التي تضمّ جنودا إيطاليين.
وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها اللبناني نجيب ميقاتي "أعتبر أن استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول، وأطالب مرة جديدة بأنه ينبغي على كل الأطراف أن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود".
وأضافت "لذلك أنا على اقتناع بأنه ينبغي تعزيز اليونيفيل، وعبر تعزيزها فقط مع الحفاظ على حيادها، سيكون بإمكاننا قلب الصفحة".
وتنشر إيطاليا نحو ألف جندي من بين قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان التي يبلغ عددها 10 آلاف جندي.
واتهمت "اليونيفيل" الأسبوع الماضي الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر ومتعمد" على مواقع لها. وأصيب خمسة من قوة حفظ السلام وتعرضت مواقع البعثة "لأضرار جسيمة"، بحسب المصدر نفسه.
وطلبت اليونيفيل الأحد "تفسيرا" من الجيش الإسرائيلي بعدما وصفته "بالانتهاكات المروعة".
وانتشرت "اليونيفيل" في جنوب لبنان العام 1978، بعد عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان في العام نفسه، وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها بعد حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وأعرب ميقاتي من جهته عن رفض لبنان "تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها والتي تشكل انقلابا فاضحا على الشرعية الدولية".
وقال ميقاتي إن "الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار وإن لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى".
وشدد على "التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701" الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006.
ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى بيروت آتية من الأردن حيث التقت الملك عبد الله الثاني وناقشت معه "الجهود المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين"، بحسب بيان صادر عن مكتبها.
وشدد الجانبان على ضرورة إطلاق "عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين"، بحسب المصدر نفسه.