أعلنت السلطات اللبنانية، مساء الأربعاء، استشهاد 7 مدنيين جراء غارات إسرائيلية طالت بلدتين جنوبي البلاد.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة إسرائيلية على بلدة طيردبا (جنوب) أدت إلى استشهاد 3 أشخاص”.
بينما قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن “غارة (إسرائيلية) معادية على أحد المنازل في حبوش (جنوب) أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وتدمير المنزل بالكامل”.
وخلال 3 ساعات الأخيرة، تحدثت الوكالة عن أكثر من 15 غارة إسرائيلية طالت بلدات شرقي وجنوبي لبنان، بينها طيردبا وزفتا وكفركلا وإيعات ومجدل زون وعيتا الشعب وفرون والغندورية، وخلفت دمارا كبيرا.
ووفق تقرير لجنة الطوارئ الحكومية، ليوم الأربعاء، “تم تسجيل 138 غارة جوية إسرائيلية خلال 24 ساعة الماضية على مناطق مختلفة من لبنان معظمها في (محافظتي) الجنوب والنبطية (جنوب)، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10 آلاف و150 اعتداء”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
هذا وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إنه اعترض طائرتين مسيرتين، بمنطقة الجليل الغربي، ما أدى لاندلاع حريق بمستوطنة “شلومي” شمال البلاد نتيجة سقوط شظايا الاعتراض.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “اعترض سلاح الجو طائرتين مسيرتين بمنطقة الجليل الغربي (شمال)، واندلع حريق في منطقة شلومي (شمال)، على ما يبدو، بعد اعتراضهما”.
من جهتها، أفادت القناة (12) العبرية الخاصة أن “إحدى الطائرات المسيرة تحطمت بمنطقة شلومي، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في شلومي وشاطئ بتست وروش هانكرا والمنطقة صناعة ميلوؤت، وليمان، ومتسوبا بالجليل الغربي شمال البلاد، للتحذير من إطلاق طائرات مسيرة معادية.
ولم تشر وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى المنطقة التي أطلقت منها الطائرتان.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و367 شهيدا، و11 ألفا و88 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.