خبر : الرشق:صفقة التبادل تراوح مكانها ومساع عربية لإتمام المصالحة الفلسطينية

الأربعاء 27 يناير 2010 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرشق:صفقة التبادل تراوح مكانها  ومساع عربية لإتمام المصالحة الفلسطينية



غزة / سما / كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق عن وجود مساع عربية لمحاولة إتمام عملية المصالحة في أكثر من عاصمة عربية. وقال الرشق في تصريحات لصحيفة "السبيل" الأردنية الصادرة الأربعاء:" إن حماس تتابع هذه المساعي عن كثب، لكن بعضها اصطدم بتعنت من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".  ووصف الرشق المصالحة بأنها تمر بأزمة حقيقية، وبحالة اختناق، وأنها تحتاج إلى إسناد ودور عربي للخروج من الاختناق الحاصل.  وعد أن الحكومة المصرية وضعت نفسها في موقف صعب حينما جعلت التوقيع على الورقة المصرية قضية مصيرية، مطالباً المصريين بالوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينية، وعدم الانحياز إلى طرف على حساب طرف. وأكد أن هناك أطرافاً فلسطينية ودولية عملت على إعاقة إبرام الصفقة؛ "كالسلطة الفلسطينية ممثلة بمحمود عباس، إذ وضعت العراقيل في وجه الصفقة حتى لا تحسب إنجازاً لحماس"، كاشفاً النقاب عن طلب شخصي ورسمي تقدم به عباس لنتنياهو بعدم الإفراج عن القياديين مروان البرغوثي وأحمد سعدات. وفيما يتعلق بآخر المستجدات التي طرأت على المصالحة الفلسطينية، أوضح القيادي في حماس أن حركته ستوقع على الورقة المصرية فور قيام القاهرة بالأخذ بملاحظات حماس عليها. وتابع:" إن حركة فتح ومحمود عباس يحاولون أن يصطادوا في الماء العكر، وهم وقعوا على المصالحة شكلا لا حقيقة"، عازيا ذلك إلى ضغوط أمريكية وإسرائيلية تمارس عليهم، بأنه في حال عقدوا المصالحة فسيتم وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، حسب قوله. وقال القيادي في حماس:" إن حركة فتح مرتاحة وفرحة من عدم توقيع حماس على الورقة المصرية؛ لأنها تعتبر هذا مخرجا لها"، داعياً حركة فتح إلى أن تتحلى بالمسؤولية الوطنية، والنزاهة التي تقتضي عليها مصارحة الشعب الفلسطيني بدلا من الاختباء خلف الورقة المصرية. ولفت الرشق إلى أن عباس رفض العرض الذي قدمه خالد مشعل بأن يلتقيه لتجاوز العقبات التي تعترض المصالحة. وبخصوص صفقة الأسرى، قال الرشق :" إن صفقة الأسرى تراوح مكانها، وليس هناك جديد أو تقدم ملموس"، مضيفاً أن الصفقة تواجه بعض العقبات بسبب الموقف الإسرائيلي المتشنج. وعد تراجع نتنياهو وحكومته عن بعض القضايا التي تم التوصل إليها مع الوسيط الألماني بأنها محاولة لتفريغ الصفقة من مضمونها وإضعافها. وتوقع الرشق أن لا تتم الصفقة خلال الفترة القريبة القادمة، مشدداً على حرص حماس على الوصول إلى صفقة مشرفة، غير خاضعة لمحاولات الابتزاز الإسرائيلية. ونوه إلى أن حماس لن تستعجل في إبرام الصفقة ما لم تلبِّ المواصفات والشروط التي وضعتها الحركة، مضيفا أن حماس ستصبر وتصمد حتى يذعن العدو الإسرائيلي لشروط الشعب الفلسطيني. وحول صراع الشرعيات، قال الرشق:" إن ولاية المجلس التشريعي مستمرة بحكم النظام الأساسي الفلسطيني، مضيفا "لا أحد يمتلك حل المجلس التشريعي، ولا تمتلكه مؤسسة الرئاسة".