أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شابات، أن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا هي من أحد إكبر الإنجازات في هذه الحرب على غزة.
وأوضح أن "السيطرة ليست فقط عامل ضغط على حماس، بل هي أيضا شرط ضروري لمنع إعادة تسلح حماس ومنع تحويل غزة إلى قاعدة ارهاب في المستقبل"، حسب تعبيره.
وشدد بن شابات على أن "مغادرة المحور هي خطوة لا رجعة فيها، وأن إسرائيل لن تتمكن من العودة إليه بسبب التعهدات التي ستقطعها على نفسها في إطار التفاهمات مع الولايات المتحدة ومصر".
هذا وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت أمس في القاهرة إن الوفد الإسرائيلي طالب ببقاء ثماني نقاط عسكرية على امتداد محور فيلادلفيا، وخفض العدد إلى خمس نقاط بعد التفاوض. وفي حديث لقناة الشرق أكدت المصادر أن حماس تصر على انسحاب إسرائيلي تام من هذا المحور.
ورأت المصادر نفسها أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في حال تراجعت إسرائيل عن مطلبها في التواجد على محور فيلادلفيا.
هذا وشدد مصدر مصري في حديث لقناة القاهرة الإخبارية على أن بلاده لم توافق على حضور اسرائيلي في محور فيلادلفيا أو معبر رفح.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت بأن السلطات المصرية رفضت مقترحين أمريكي وإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وبحسب الصحيفة، تتمثل القضية في طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء على طول الحدود الممتدة لمسافة قرابة 15 كيلومترا بين غزة ومصر، والمعروفة باسم محور فيلادلفيا، والذي تعتبره إسرائيل طريقا لتهريب السلاح إلى "حماس".
وقال مسؤولون مصريون إن القاهرة رفضت هذا الطلب، كونه يشكل انتهاكا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وأضافوا أن مصر لا تريد أن ينظر إليها على أنها متواطئة في احتلال إسرائيل لقطاع غزة.