قال موقع "Ynet" العبري نقلا عن مصادر أمنية يوم السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن معارضته لمشاركة حركة "فتح" في إدارة شؤون قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب.
وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرد على تصريحات مصادر أمنية أفادت بأن بنيامين نتنياهو تراجع عن اعتراضه على انخراط حركة "فتح" في إدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب.
ونفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات المصادر الأمنية قائلا إن "الإعلان الذي يتحدث عن أن نتنياهو سحب اعتراضه على مشاركة فتح في اليوم التالي للحرب لا أساس له من الصحة".
وأضاف أن "رئيس الوزراء ثابت على موقفه بأن من يمولون الإرهاب ومن يدعمون الإرهاب وثقافة الإرهاب بما في ذلك السلطة الفلسطينية لا يمكنهم أن يكونوا شريكين في إدارة غزة في اليوم التالي لحكم حماس".
وأشار مكتبه إلى أن نتنياهو كرر موقفه هذا في اجتماعات مجلس الوزراء وللمسؤولين الأمريكيين وللإسرائيليين.
وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد أعرب مرارا عن معارضته التامة لمشاركة "فتح" في إدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وقد انتقده وزير الدفاع غالانت قائلا إن "نهاية النظام العسكري هي عمل سياسي ولن يتحقق اليوم التالي لحماس إلا من خلال سيطرة العناصر الفلسطينية بدعم دولي والتي ستكون بديلا لسلطة حماس".
وأكد غالانت حينها أنها مصلحة وطنية إسرائيلية وغياب القرار هو أيضا قرار.
وقال نتنياهو في ذلك الوقت ردا على ذلك: "لست مستعدا لاستبدال (حماستان بفتحستان).. بعد 7 أكتوبر أمرت بتدمير حماس.. جيش الدفاع وقوات الأمن يقاتلون من أجل ذلك.. وطالما ظلت حماس على حالها فلن يأتي أي كيان آخر لإدارة الوضع المدني في غزة وبالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية".
كما صرح ردا على وزير دفاعه بأن "80% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون هجوم 7 أكتوبر والسلطة الفلسطينية تدعم وتمول الإرهاب.. ولذلك فإن الشرط الأول لتمهيد الطريق لظهور طرف آخر هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون مبررات".
إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن خطة الانتقال إلى "اليوم التالي" التي طرحها وزير الدفاع يوآف غالانت في واشنطن، وكجزء منها إشراك قوة فلسطينية ينبغي أن تكون مسؤولة تدريجيا عن الأمن المحلي.
ووفق الصحيفة ومن أجل إتمام خطة غالانت، فمن المطلوب التزام الولايات المتحدة بهذه الخطة وهو ما سيشجع الدول العربية والجهات المحلية في القطاع على المشاركة في تحقيقها.