غزة / سما / فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، سد وادي غزة، ما أدى إلى سيول كثيرة، وتدفق كميات كبيرة من المياه على منازل المواطنين الفلسطينيين وغرق تلك المنازل في منطقة جحر الديك شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن طواقم الدفاع المدني أخلت العشرات من منازل الفلسطينيين في منطقة جحر الديك وسط القطاع، بعد أن تسببت السيول بغرقها..مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال فتحت السد المغلق منذ سنوات لمنع وصول المياه إلى قطاع غزة بشكل مفاجئ ما أدى إلى غرق عشرات المنازل الفلسطينية في المنطقة خاصة أنها منخفضة بشكل كبير، فيما لم تقع اصابات بالأرواح. واضافت المصادر انه تم اخلاء بعض المواطنين من منازلهم ونقلهم لمناطق امنة خشية من الغرق كمان ان طواقم الدفاع المدني قامت بشفط المياه من بعض المناطق..مضيفة أن طواقم الدفاع المدني و الطوارئ على جاهزية كاملة وقامت بمساعدة المواطنين في المناطق المحاذية لوادي غزة جنوب مدينة غزة. من جانبه وصف العقيد يوسف الزهار مدير الدفاع المدني بالحكومة المقالة ان سيل المياه كبير في وادي غزة و ارتفاع منسوبها عال جدا وقوتها جارفة، مناشدا المواطنين بضرورة التجاوب و الاستماع الي توجيهات الدفاع المدني لمنع وقوع ضحايا او غرقى في تلك المناطق المحاذية لوادي غزة .ودعا الزهار في تصريحات صحفية الشرطة الفلسطينية الي منع دخول السيارات الي المحاور الثلاثة التي توصل مدينة غزة في جنوبها. من جهته أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة د. م يوسف المنسي حالة الطواريء في صفوف الطواقم العاملة في وزارة الأشغال لإنقاذ المواطنين الذين غمرتهم مياه الأمطار في مناطق جحر الديك ووادي غزة والمغراقة بعد قيام الاحتلال بفتح سد وادي غزة مساء أمس .وأعرب المنسي عن استنكاره لإقدام سلطات الاحتلال على قتح سد وادي غزة مما تسبب بغرق عشرات المنازل الفلسطينية بمياه الأمطار وخاصة في منطقة جحر الديك شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه على منازل مئات المواطنين .وقال المنسي في تصريحات للصحفيين خلال تفقده المنطقة المنكوبة إن هذا الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا خاصة ان قوات الاحتلال تمنع منذ ثلاثة أعوام إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث جراء الفيضانات . واصدر المنسي تعليماته لطواقم الانقاذ والآليات التابعة لوزارة الاسشغال العامة بالتحرك فورا إلى المنطقة المنكوبة حيث اشرف بنفسه وبرفقة مدير عام ديوان الوزارة م. عماد حمادة على جهود الانقاذ وإخلاء السكان من عشرات البيوت التي غرقت وحوصرت بالمياه .وأشار المنسي إلى أن جريمة الاحتلال وقيامها بفتح السد المغلق منذ سنوات أدى إلى غرق عشرات المنازل الفلسطينية في مناطق الزهراء والمغراقة وجحر الديك يستوجب إدانة المجتمع الدولي والتحرك باتجاه إجبار الاحتلال على وقف جرائمه المستمرة .ودعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال احتياجات القطاع من مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث بيئية على غرار انهيار أحواض الصرف الصحي في القرية البدوية قبل ثلاثة أعوام .يذكر ان وادي غزة كان خلال العقود الماضية يشهد سيولا عارمة ويتسبب في فصل جنوب القطاع عن شماله الا ان السلطات الاسرائيلية عملت علي تحويل مسار الوادي ووضع مصائد للمياه قبل وصولها للقطاع.