أعلن وزير الصحة العراقي، صالح مهدي الحسناوي، الثلاثاء، استعداد بلاده لاستقبال دفعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال في كلمة له خلال الدورة 77 للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، «ندعم القضية الفلسطينية ونؤكد جهوزية العراق للعمل بمنهج الصحة للجميع والجميع من اجل الصحة» مطالباً بـ«موقف أممي موحد لوقف إطلاق النار الفوري والشروع بحملة عالمية لإغاثة قطاع غزة».
وأضاف: «استقبلنا الوجبة الأولى من الجرحى والمرضى الفلسطينيين للعلاج في العراق بناء على توجيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني» مؤكداً «الاستعداد لاستقبال وجبات أخرى».
وأشار إلى أن «برنامج الحكومة العراقية وضع الصحة ضمن أولوياته من خلال موازنة عادلة ساهمت بتوفير الادوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الحديثة للمؤسسات الصحية بمختلف اختصاصاتها» منوهاً بأن «الرعاية الصحية الأولية في العراق تحظى باهتمام بالغ، إضافة إلى الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة وسرطان الثدي مع تقديم الخدمات العلاجية اللازمة في جميع محافظات العراق».
وأوضح أن «الحكومة العراقية أولت اهتماما خاصا ببرامج الوقاية والتأهيل والعلاج ودمج المؤهلين في المجتمع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات ومنظمة الصحة العالمية».
الحكيم تفقد عددا من الذي يتعالجون في مستشفيات بغداد
ولفت إلى أن «وزارة الصحة العراقية تمكنت وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خفض نسبة وفيات الأمهات خلال العشرين سنة الماضية بحدود 70 ٪ للأمهات و50٪ لوفيات الأطفال» مبيناً أن «العراق حافظ وللسنة التاسعة على التوالي على خلوّه من شلل الأطفال، إذ يعد البلد الأول الذي استطاع اتمام عملية الانتقال في شلل الأطفال».
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم، أن العراق دعم ومساند لفلسطين وشعبها في المجالات السياسية والاعلامية والاغاثية.
وقال الحكيم في بيان أصدره مكتبه الإعلامي عقب تفقده الجرحى الفلسطينيين الراقدين في مستشفى مدينة الطب في بغداد، أن «المعنويات العالية للجرحى من الرجال والنساء والأطفال الذين التقيناهم كانت لافتة، وهم ينشدون العودة إلى بلدهم منتصرين مرفوعي الرأس».
وأضاف أن «هذه الزيارة، تأتي في أيام حزينة وعصيبة على الشعب الفلسطيني حيث سقوط عدد من الشهداء في مخيم رفح بعد استهداف الكيان الصهيوني الغاصب للمخيم في عملية تجاوز فيها كل الأعراف والتقاليد الدولية في الحروب وهو يمارس إبادة جماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني».
وأشار إلى أن «القتل العشوائي الذي يحصل يجعلنا أمام مسؤوليات كبيرة في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بأن نقف موقف المساندة والنصرة والدعم للقضية الفلسطينية بشكل عام ولغزة الصامدة بشكل خاص».
ولفت إلى أن «زيارة الجرحى في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في هذا اليوم هي رسالة لكل الفصائل الفلسطينية أن تتوحد وتتعاون مع بعضها وتتكامل لتحقيق النصر الكبير والوقوف بوجه الاعتداءات الصهيونية الغاشمة».
واختتم بالقول: «سيبقى العراق مساندا وداعما ومناصرا لفلسطين ولقضية شعبها بكل ما أوتي من قوة في كل المجالات السياسية والإعلامية والإغاثية والدعم والإسناد الممكن توفيره لنصرة الشعب الفلسطيني».