قال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، إن أولوية بلاده بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هي العمل على ضمان وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأوضح ألباريس في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، أن إسبانيا تقف اليوم إلى جانب الأغلبية في العالم كما كانت دائما.
وأضاف أن "عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين ارتفع إلى 146 دولة"، مشيرا إلى أن 8 منها من دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر أن سلوفينيا أيضا ستعترف قريبا بدولة فلسطين، مؤكدا أنه كلما زاد عدد الدول المعترفة بفلسطين كلما اقترب تحقيق السلام.
وشدد ألباريس على أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون "وقف إطلاق النار" وأنه من المستحيل اتخاذ خطوات دون ذلك.
وأضاف: "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من الحديث عن السلام وحل الدولتين".
وانتقد الوزير الإسباني بشدة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي استهدفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج.
وقال في هذا الخصوص: "وزير الخارجية الإسرائيلي يبعث برسائل كاذبة ومشينة واستفزازية تحاول تشويه جدول الأعمال".
وتابع: "سنقوم بالتعاون مع إيرلندا والنرويج بالرد المشترك اللازم بطريقة منسقة وهادئة وحازمة في الوقت المناسب".
وأكد أن تصريحات الوزير الإسرائيلي لن تخيفهم أو تصرفهم عن الطريق ولن يقعوا في الاستفزازات.
وأضاف: "كاتس يحاول العمل على استراتيجية خلق أجندات مصطنعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من الحديث عن السلام ووقف إطلاق النار وحل الدولتين".
وتابع: "إذا استمرت إسرائيل في انتهاك قرار محكمة العدل الدولية لوقف هجماتها في رفح، فإن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الإجراءات اللازمة".
وذكر ألباريس أن وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وفلسطين والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سيأتون إلى مدريد الأربعاء بهدف دعم قرار إسبانيا واتخاذ القرارات اللازمة في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن السلام والاستقرار يصبان في صالح الدول العربية، مذكرا بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إلى مدريد في 3 يونيو/حزيران المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.