القاهرة- ذكرت صحيفة مصرية السبت ان السلطات تقترب من استكمال منظومة أمنية متكاملة لتأمين حدودها مع غزة اضافة إلى الجدار الفولاذي الذي تبنيه لوقف التهريب بين القطاع والأراضي المصرية.ونقلت صحيفة الشروق عن مصادر لم تسمها إن مصر في طريقها للانتهاء من بناء المنظومة التي تشكل مستطيلا حدوديا ذا طبيعة أمنية معقدة بضمنها الجدار الفولاذى وأبراج الحراسة المطورة ومجسات كشف الأنفاق وكاميرات مراقبة.وكانت الشروق قد ذكرت الاسبوع الماضي ان مصر تبني 23 برج مراقبة متطورة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة إضافة إلى 10 أبراج أخرى قبالة الشاطئ المصرى عند التقاء الحدود المصرية الفلسطينية عند ساحل البحر الابيض المتوسط.وذكرت انه بالاضافة إلى ذلك فان مصر تبني مرسى لزوارق الحراسة البحرية سيقام لمراقبة أي محاولات تسلل من البحر إلى الأراضي المصرية.ونقلت عن المصادر أن إنشاء المرفئ الصغير تم بعد توقيع مصر وإسرائيل على ملحق اضافي لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين يتيح للقاهرة وجودا بحريا محددا ذا طبيعة أمنية يتحدد فى وجود أربعة زوارق لمراقبة المياه الإقليمية المصرية المجاورة لقطاع غزة مع وجود رادار بحرى.وقالت الصحيفة إن الاتفاق بشأن الملحق تم عام فى أغسطس/ آب عام 2005 استعدادا للانسحاب الإسرائيلي من غزة حينذاك.وأضافت إن المنطقة الأمنية التي يبلغ طولها 13 كيلومترا ويتراوح عرضها بين خمسة الى ستة كيلومترات تتضمن سياجا من الأسلاك الشائكة مع بوابات إلكترونية لكشف المفرقعات.وكشفت الشروق أن أعمال انشاء الجدار الفولاذى توقفت الخميس بعد إطلاق الرصاص من الجانب الفلسطينى مما أدى الى انسحاب معدات العمل والعاملين الى مواقع أبعد.وأكدت المصادر عدم وقوع إصابات بين العاملين موضحين أن الرصاص يطلق من قبل قناصة يستهدفون خراطيم الضغط الهيدروليكى التى تحرك ماكنات الحفر الحلزونية.وأشارت إلى اطلاق النار تسبب أيضا فى إلغاء زيارة تفقدية للمنطقة كانت مقررة يوم الخميس الماضى لمواقع العمل من قبل ثلاثة دبلوماسين أمريكيين.وتقول مصر انها تقوم بالانشاءات على حدودها مع غزة حماية لأمنها القومي ومنعا للتهريب.ومن جهة أخرى، أحبطت الشرطة المصرية محاولة تسلل خمسة أفارقة لإسرائيل وذلك عند العلامة الدولية رقم 50 بمنطقة الكونتلا في وسط سيناء. وقال مصدر أمنى مصري مسئول لوكالة الأنباء الألمانية: المتسللون ثلاثة من أثيوبيا واثنان من إريتريا وقد اعترفوا بأنهم حاولوا التسلل لإسرائيل من أجل العمل وانهم قاموا بدفع 1000 دولار عن كل فرد لعصابات تهريب الأجانب مقابل مساعدتهم في الوصول لإسرائيل. ويذكر أن عمليات تسلل الأفارقة إلى إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء لم تتوقف منذ نحو ثلاثة أعوام، ما أدى إلى وجود أكثر من25 ألفا مهاجر أفريقي في إسرائيل.