قال مصدر مصري رفيع المستوى، إن بلاده تستغرب من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة، في إشارة إلى تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، قالت فيه إن مصر خدعت الجميع وحرّفت الوثيقة التي وافقت عليها إسرائيل وقدمتها لحماس لتعلن الحركة موافقتها على نسخة مختلفة تماما من الاتفاق.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المملوكة لجهاز المخابرات المصري عن المصدر قوله، إنه من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، وتتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما نشر لمصادر أمريكية أو إسرائيلية.
وزاد المصدر: “بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة”.
وواصل المصدر تصريحاته: “ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور”، مؤكدا أن ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن جاءت نظرا لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.
وفشلت جولة المفاوضات التاسعة التي استضافتها القاهرة في حضور وفود من حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي ومدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز.
وكان حركة حماس أعلنت موافقتها على المبادرة التي تقدمت بها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عرضها على إسرائيل، قبل أن تتراجع الأخيرة عن موقفها.
وشهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية، توترا على خلفية اجتياح الاحتلال للمحور الحدودي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى توقف حركة المساعدات تماما منذ أكثر من أسبوعين.
