قالت صحيفة معاريف العبرية، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خائف ومتوتر بشكل غير عادي" بسبب احتمال صدور مذكرة اعتقال دولية من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إنّ نتنياهو "مرعوب ومتوتر بشكل غير طبيعي" من احتمال صدور مذكرة اعتقال في لاهاي، وفي الأيام الأخيرة، "أجرى ماراثوناً من المكالمات الهاتفية في محاولة للضغط على كل الجهات ذات الصلة في هذه المسألة، مع التركيز على (الرئيس الأميركي جو) بايدن".
وقالت الصحيفة إنّ نتنياهو يحاول الضغط على الرئيس بايدن بأي طريقة، مضيفة: "يعتقد البعض أن أوامر الاعتقال هي مسألة وقت. ليس فقط ضد نتنياهو إنما ضد وزير الأمن يوآف غالانت وربما رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي".
وعلّقت بالقول إنّ "مثل هذه الأوامر تشكّل زلزالاً لم نعرفه بعد"، مشيرة إلى أنّ هذا التحرّك على صعيد المحكمة هو السبب في زيارات المراقبين الأخيرة لمعتقلي حركة حماس في سجون الاحتلال. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قد صادق، مساء الخميس، على السماح لمراقبين بريطانيين بزيارة عدد من معتقلي النخبة من حماس، وذلك بخلاف رغبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي رفض ذلك.
وقالت الصحيفة: "لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن هذه الزيارة التي يقوم بها قاض ومراقبان ستوقف هذا الانجراف. يعرف نتنياهو أن مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية في لاهاي (على عكس محكمة العدل الدولية) هي حدث يمكن أن يجعله شخصاً منبوذاً لبقية حياته، وهو يستثمر في جهود إحباطه".
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله: "لا أستبعد بشكل قاطع احتمال أن تكون المرونة الكبيرة في الموقف الإسرائيلي تجاه قضية المختطفين، بما في ذلك بوادر الاتفاق على نهاية الحرب (وهو ما ينفيه مكتب رئيس الوزراء)، جزءاً من هذا الحدث".
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية إنّ جلسة طارئة مصغّرة عقدت في مكتب نتنياهو يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، لمناقشة الموضوع، وتقرر خلالها اتخاذ إجراءات عاجلة أمام جهات دولية بهدف منع ذلك.
ويوم الجمعة، قال نتنياهو إن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها "ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة".