خبر : أنا وعرفات مدرسة واحدة..الرئيس عباس:حماس أوقفت المقاومة على أمل كسب شرعية من العالم وهم يتاجرون بالقضية على حساب الشعب ونرفض أي بديل لجهد مصر

الأربعاء 13 يناير 2010 11:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
أنا وعرفات مدرسة واحدة..الرئيس عباس:حماس أوقفت المقاومة على أمل كسب شرعية من العالم وهم يتاجرون بالقضية على حساب الشعب ونرفض أي بديل لجهد مصر



رام الله / سما /  أكد الرئيس محمود عباس، اليوم، أن حركة حماس أوقفت المقاومة وتتحدث عن هدنة طويلة المدى، ثم تأتي بعد ذلك للحديث عن المقاومة والممانعة، مشيرا إلى أنهم يقدمون تنازلات اكثر بكثير، ويتحدثون عن دولة ذات حدود مؤقتة وهذا التنازل مرفوض لدينا رفضا قاطعا.وشدد الرئيس عباس في حوار طويل أجراه الزميل سيد عبد الحفيظ موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط للضفة على ان حماس تريد شرعنة انفسهم امام العالم وعند ذلك مستعدون لدفع الاثمان على حساب الشعب الفلسطيني وهذا لا يمكن ان نقبل به . وجدد الرئيس عباس التأكيد على نيته عدم خوض الانتخابات المقبلة، مضيفا: عندما اعلنت اننى لن ارشح نفسى كانت عن قناعة باننى لا أريد الترشيح ، وهناك 11 مليون فلسطيني يستطيع اي شخص ان يرشح نفسه.واثنى الرئيس عباس على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية قائلا: إنه دور تاريخي وان فلسطين وبلاد الشام امن قومي مصري،  والقضية الفلسطينية من أهم أولويات مصر، ومن يعتقد انه يستطيع ان يأخذ دور مصر او يستغنى عنه فهو واهم،  لاننا كعرب وفلسطينيين بشكل خاص، لا يمكن أن نستغنى عن الدور المصري .وقال الرئيس عباس نعتذر إلى الشعب المصري على ما قامت به عناصر لا تنتمى إلى الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه مشينة ومن العار على أي إنسان ينتمى إلى الشعب الفلسطيني أن يرد التحية الى مصر بهذا الشكل ويرد التضحيات المصرية بآلاف الشهداء الذين قدمهم الشعب المصري عبر سنوات عديدة إلى اعتداءات على الحدود وقنص جندى مصري يؤدى واجبه نحو وطنه.وحول انتقاد حركة حماس تأمين مصر لحدودها مع قطاع غزة، أوضح الرئيس عباس أن المقصود من هذا الانتقاد هو تجريح مصر ولفت الانظار عن المتسبب الحقيقى فى هذا الحصار،  وهي إسرائيل، مؤكدا أنه من حق مصر أن تحمي حدودها ومن حقها أن تحمي كرامتها بالشكل الذي تريده.وبشأن اعتقاد حركة حماس أن تأمين مصر لحدودها سيزيد المعاناة على أهالى غزة ويدمر الاقتصاد أشار الرئيس إلى أن الذي يدمر الاقتصاد هو حركة حماس والذي لا يريد لهذه المعاناه ان تنتهي هي حركة حماس.وردا على سؤال حول المصالحة الوطنية وبقاء الامور معلقة، لفت الرئيس عباس هذا الامر ليس بيدنا نحن،  لأننا من جهتنا وقعنا على الورقة المصرية متسائلا من الذي رفض التوقيع،  ومن وراء من يرفض، هو السبب فى ذلك سامحهم الله، هم الذين يتاجرون بالقضية وهم الذين يحعلون الشعب الفلسطيني بطاقة فى يدى هذه الدولة، أو تلك من أجل تحقيق مصالحهم.وقال الرئيس عباس إن حركة حماس لا تفعل الآن اي شيء، مشيرا إلى أنها لا تمارس أية مقاومة حاليا وهي التى تدين الآن إطلاق الصواريخ ونحن أدناها من قبل ومازلنا ندينها.وأوضح أن حركة حماس أوقفت المقاومة، وهم الآن يتحدثون عن حل سياسى على حدود 67 وهدنة طويلة المدى،  ثم يقولون المقاومة والممانعة،  مشيرا إلى انهم يقدمون تنازلات اكثر بكثير، ويتحدثون عن دولة ذات حدود مؤقتة وهذا التنازل مرفوض لدينا رفضا قاطعا.وشدد على أن حماس تريد شرعنة انفسهم أمام العالم، وعند ذلك مستعدون لدفع الأثمان على حساب الشعب الفلسطيني وهذا لا يمكن أن نقبل به .وردا على سؤال حول تشابه مواقف الرئيس محمود عباس مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ما أدى الى قتله من قبل اسرائيل،  ألا تخشى أن تفعل اسرائيل معك كما فعلت مع الرئيس الراحل عرفات، قال الرئيس عباس "أنا والرئيس عرفات مدرسة واحدة، مشيرا إلى أن عرفات لم يكن متطرفا وهو الذي وقع اتفاق اوسلو، وهو الذي قال فى الامم المتحدة أحمل غصن الزيتون فى يدى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدى ونحن متشابهان فى هذا، انما اذا ارادوا ان يفتئتوا علينا كما افتأوا على ياسر عرفات فلا حول ولا قوة الا بالله’.وشدد على أن حماس تريد شرعنة أنفسهم أمام العالم وعند ذلك مستعدون لدفع الاثمان على حساب الشعب الفلسطيني وهذا لا يمكن ان نقبل به.وقال الرئيس عباس إن مصر وفلسطين والأردن نسقوا حول بعض القضايا،  التي طرحت امام الادارة الأميركية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يجرى لقاء ثلاثي مصر أردني فلسطيني لدراسة ما حدث فى الولايات المتحدة، مضيفا إننا سمعنا على الهاتف بعض المعلومات ولكن ليست معلومات كافية حتى نستطيع ان نبنى عليها شيئا.وأضاف انه فى انتظار تحديد موعد اللقاء الثلاثى بين مصر والأردن وفلسطين للتشاور فى نتائج زيارة وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان ووزير خارجية الأردن إلى الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه يأمل أن تكون هذه النتائج ايجابية وتساعد على انطلاق عملية السلام.وأشار الرئيس عباس إلى أن السلطة الوطنية والدول العربية اتفقوا على أنه لا بد من وقف شامل لبناء المستوطنات،  ولو لمدة محددة بشرط أن يشمل مدينة القدس،  وأنه حتى الآن لم تتمكن الولايات المتحدة من أخذ الموافقة الإسرائيلية على ذلك.وردا على سؤال حول جهات تروج أن مصر ودولا عربية تضغط على القيادة الفلسطينة كى تذهب إلى المفاوضات بدون وقف الاستيطان، رد الرئيس عباس أن وزير خارجية مصر والوزير عمر سليمان ووزير خارجية الأردن ذهبوا إلى الولايات المتحدة عن قناعة، فمن العبث القول إن هناك ضغوطا على السلطة الوطنية من مصر،  او من بعض الدول العربية، لافتا إلى أن مصر لم تضغط ولن تضغط ولن تقبل أن تضغط،  لأن لها مواقفها الثابتة والمؤيدة للحق الفلسطيني.وحذر الرئيس عباس من أن الوقت يمر،  ويمر بخسائر كبيرة على الفلسطينيين، وأن اسرائيل تقوم بتغيير معالم الأرض وهدم المنازل ومصادرة الأراضى، وغير ذلك.ولفت إلى أنه يجب أن تتوقف إسرائيل عن الاستيطان علما بأن موقفنا الأساسي هو التمسك بوقف الاستيطان لأنه غير شرعي.وعما اذا حضر ميتشل إلى فلسطين وطلب أن تبدأ المفاوضات فورا بدون وقف الاستيطان، قال الرئيس عباس "لن نقبل هذا وقد سبق أن أخطرنا الادارة الأميركية بذلك. وأضاف ان الرئيس باراك اوباما عندما حضر الى القاهرة تحدث بلغة واضحة ومحددة بأن على إسرائيل وقف جميع النشاطات الاستيطانية بما فى ذلك النمو الطبيعى.وأشار إلى أنه على استعداد لمواجه العالم بمنطقه، مضيفا أنه منذ البداية قال: إن الطريق الوحيد هو طريق المفاوضات والسلام، ونحن متمسكون بهما على أساس الشرعية الدولية،  متسائلا ماهو المطلوب منا،  هو التراجع عن الشرعية الدولية، أو التنازل عن الحقوق،  قائلا لا نستطيع أن نوافق على ذلك.وتساءل الرئيس عباس ما هي المشكلة فى أن توقف إسرائيل بناء المستوطنات،  من اجل استئناف العملية السلمية، مشيرا الى ان اكثر من 50% من المستوطنات والمنازل التى تقام خالية من السكان ولا يوجد اى منطق او مبرر لدى الاسرائيليين فى عدم وقف بناء المستوطنات.وشدد على أن الولايات المتحدة الأميركية كونها لا تستطيع أن تقنع اسرائيل وبالتالى توجه الضغط علينا فهذا شيء من الظلم،  ولا نوافق عليه.وعما إذا كان هنا استعداد لتبادل أراض بين الفلسطينيين والاسرائيليين اذاتم اتفاق، أشار الرئيس عباس إلى ان القدس الشرقية هي أرض محتلة، كما قال الاتحاد الاوروبي مضيفا انه الاتحاد الاوروبى رغم انه لم يأخذ بكل المشروع السويدي الا انه قال ان القدس الشرقية ارض محتلة مضيفا ان طبقا لحدود يونيو 1967 وحسب الشرعية نقبل بتعديلات طفيفة متبادلة بالقيمة والمثل على الجانبين مضيفا ان هذا هو المشروع،  وهذا ما كنا نتفاوض عليه مع حكومة أولمرت واختلفنا فى هذا الوقت على نسبة التبادل مشيرا الى انه لم يختلف على المبدأ ولكن اختلفنا على النسبة.وعما اذا كانت هناك ضغوط على السلطة الوطنية لتوقيع اتفاق المصالحة خارج القاهرة، رد الرئيس عباس "لم يطلب أحد منا التوقيع خارج القاهرة،  كان هناك ضغط الا نوقع،  ووقعنا ولن نقبل التوقيع خارج القاهرة،  لان مصر هي التى بدأت الحوار وهي التى استمرت فى هذا الحوار وهي التى ستطبق الاتفاقية ولا يوجد احد مؤهل غير مصر لتطبيق الاتفاقية فما هو المبرر فى ان توقع الاتفاقيةخارج مصر.وحول اعتبار اسرائيل ان وقف الاستيطان شرط فلسطيني تريد من خلاله السلطة فرض امر واقع على تل ابيب وانه ليس من حق السلطة الاشتراط .. قال: إنه كلام لا يحتاج إلى تعقيب وإنما أقول بصراحة، هذا كلام لا أساس له من الصحة،  قائلا من نحن لنفرض شروطنا،  متسائلا هل نستطيع ان نفرض شروطا على اسرائيل، نحن نطلب من اسرائيل أن تنفذ التزماتها فى خطة خارطة الطريق.وقال الرئيس عباس إن هناك التزمات على الفلسطينيين والاسرائيليين من القسم الاول من خارطة الطريق لافتا الى ان السلطة الوطنية نفذت كل ما عليها من التزمات،  ولم تنفذ اسرائيل اية بند من البنود الواجب تنفيذها،  متسائلا اذا من الذي يفرض شروطه .ولفت إلى ان اسرائيل تطالبنا بان لا نأتي بشروط مسبقة،  وتقول عليكم ان تفهموا ان القدس موحدة، عاصمة ابدية لاسرائيل،  وان ملف اللاجئين لا يفتح على طاولة المفاوضات،  وان تعترفوا بيهودية اسرائيل،  ويتساءل الرئيس عباس وبعد كل هذه الشروط من الذي يفرض شروطه.وردا على سؤال : متى تتوجهون إلى مجلس الامن لاستصدار قرار يرسم حدود الدولة الفلسطينية على اراضيها المحتلة عام 67 بما فيها القدس، أشار الرئيس عباس الى ان هذا الموضوع تم تقديمه الى لجنة المتابعة العربية والتى تدرسه الان،  وعندما ينتهي ستخلص النتائج وتصل الى قرار،  سنذهب للتشاور مع دول العالم،  وسنبحثه مع المجتمع الدولى ثم نذهب الى مجلس الامن لأننا لا نقوم بعمل أحادى كما تقوم إسرائيل،  ونحن ننتظر أن نصل بشكل جماعى عربى إلى مجلس الأمن للتشاور.وفيما يتعلق بحملة التحريض المزدوجة ضد الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية،  التى شنها رئيس الوزراء الاسرائيلى من جهته والشيخ القرضاوى ومن خلفة القوة الظلامية والتكفيرية من جهة اخرى، قال الرئيس عباس" إنه مع الأسف أن الطرفين يلتقيان على التحريض ضدنا،  ويقولون انه لابد من التخلص منه، مشيرا إلى انه يفهم التحريض تجاهه من جانب إسرائيل،  أما أن يصدر القرضاوى الفتاوى على أوهام وأخبار إسرائيلية تقول أن القيادة الفلسطينية تواطأت مع اسرائيل على غزة هذا كلام لا أساس له من الصحة،  ونحن نفيناه.واكد تحديه فى أن تثبت إسرائيل هذا الكلام،  و قال تحديتها عندما كانت هناك قضية جولد ستون،  وأعدت التقرير الى الامم المتحدة،  وقلت اتحدى اسرائيل الآن أن تثبت كلامها، مضيفا أن القرضاوى يأتى ليستند إلى الأقوال الإسرائيلية،  ويفتي برجمنا فى الكعبة مشيرا إلى أنه يعتقد أن أقل مايقال فيه،  انه رجل عالم،  لكنه يخلط مابين العلم والحزبية الظلامية الضيقة.وشدد الرئيس عباس على أنه عندما يكون الإنسان عالما،  يجب أن يترفع عن كل الارتباطات الأخرى،  وليس بتحقيق مطالب حماس أو مطالب حركة الإخوان المسلمين.