خبر : إسرائيل تقدم اعتذاراً لتركيا على معاملة سفيرها .. مسئولون إسرائيليون يؤكد ان أيالون لن يقدم أي اعتذار لها على تصرفه

الأربعاء 13 يناير 2010 11:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تقدم اعتذاراً لتركيا على معاملة سفيرها .. مسئولون إسرائيليون يؤكد ان أيالون لن يقدم أي اعتذار لها على تصرفه



القدس المحتلة / سما / قدمت إسرائيل اعتذاراً رسمياً لتركيا على معاملتها لسفيرها أثناء استدعائه الاثنين الماضى وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى مساء اليوم، الأربعاء، أنه يأمل فى أن تضع هذه المبادرة حداً للتوترات الأخيرة بين البلدين. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى بيان، إن رئيس الوزراء نتانياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان، أعدا بالتنسيق معاً رسالة الاعتذار التى أرسلها نائب وزير الخارجية دانى أيالون إلى السفير التركى آملين أن يضع ذلك حداً لهذه القضية. وأضاف البيان، أن رئيس الوزراء أعرب مرة أخرى عن قلقه من توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وأعطى توجيهات إلى المسئولين لإيجاد وسائل تحول دون هذا الاتجاه. وكان السفير التركى تعرض للإذلال، الاثنين الماضى، أمام مصورين صحفيين من جانب ايالون الذى استدعاه للتعبير عن الاحتجاج الإسرائيلى، على مسلسل تبثه قناة تركية خاصة اعتبرته إسرائيل معادياً للسامية. ورفض أيالون، مصافحة السفير التركى وأرغمه على الانتظار طويلاً فى رواق ثم أجلسه فى كرسى منخفض عن مستوى كراسى محادثيه. وهددت تركيا عصر اليوم، الأربعاء، باستدعاء سفيرها فى إسرائيل وأمهلت الإسرائيليين حتى مساء الأربعاء لتقديم اعتذار رسمى. وفي ذات السياق صرح مسئولون سياسيون في إسرائيل "أن أيالون لن يقدم أي اعتذار لتركيا على تصرفه". وجاء ذلك رداً على الإنذار الذي وجههُ الرئيس التركي "عبد الله غول" مهدداً إسرائيل بسحب السفير في حالة عدم تقديم اعتذار لأنقرة بشأن طريقة معاملة نائب وزير الخارجية "داني أيالون" لسفيرها, مؤكدين على رفضهم للإنذار الذي قُدِم لهم من تركيا . هذا وقد طالبت تركيا إسرائيل بتقديم اعتذار على تصرف ايالون مع السفير التركي حيث جعله يجلس على كرسي منخفض عن كرسيه وأزاح العلم التركي عن الطاولة لدى توبيخه السفير على مسلسل تركي معادي لإسرائيل.  ومن جانبه صرح نائب وزير الخارجية أيالون انه سيوضح مواقفه مستقبلا بحيث يكون مقبول دبلوماسيا.  وقد اعتبر الناطق بلسان وزارة الخارجية أقوال ايالون أنفة الذكر كافية. وأضاف ان تركيا تبحث عن ذريعة لاستدعاء سفيرها. وفي ذات الشأن ذكر صحيفة معاريف انه وللمفارقة العجيبة أن وزير الخارجية الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان" حاول تهدئة الوضع والتصعيد الجري بين الطرفين خلال زيارة له في قبرص . فقد صرح ليبرمان "أن إسرائيل معنية بالحوار المباشر مع تركيا لكي تتخلص من هذه الأزمة الدبلوماسية ", مضيفاً "أن إسرائيل غير معنية بخلاف مع تركيا ". وشدد ليبرمان بان الحوار يجب أن يجري في أطار الحفاظ على الاحترام المتبادل وان إسرائيل لن تقبل بأي تصريحات عنصرية تحريضية ضد اليهود.