رام الله / سما / قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الإعلام والثقافة إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لقناة العربية هي التفاف وتهرب مكشوف عن استحقاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعكس عدم جدية حماس في تحقيق المصالحة. وأضاف دحلان في تصريح صحافي وصل "سما " نسخة عنه مساء الأربعاء أن "طريق المصالحة معروف، وهو يبدأ بتوقيع حماس على الورقة المصرية التي تمثل خلاصة تفاهمات لحوار وطني رعته مصر لمدة عامين". وتابع "إذا كان مشعل صادقًا في نواياه تجاه المصالحة فليأت ويوقع على الورقة المصرية، ونذهب معه للاحتفال، ونتجه معًا نحو إنهاء الانقلاب الذي قامت به حماس، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا وكفاحه المشروع من أجل حريته واستقلاله". ودعا دحلان مشعل وحركة حماس إلى إثبات "مصداقية انتمائهم لأمتهم العربية، وليس لإيران والمشروع الفارسي في المنطقة"، على حد قوله. وأكد على ضرورة الكف عن مثل هذه التصريحات "التي تناقض الواقع والعمل في المقابل لتحقيق مشروع الاستقلال الذي يحاول بنيامين نتنياهو مصادرته". ووفق دحلان فإن "مغزى حملة التحريض المزدوجة والمتزامنة" التي يقوم بها نتنياهو من جهة، ومشعل والشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي من جهة أخرى، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الوطنية الفلسطينية تستهدف الموقف الصلب للرئيس وصموده أمام كل الضغوط والتزامه الثابت بحقوق شعبه الوطنية المشروعة. وقال مشعل الليلة الماضية: إن "الظروف مواتية للمصالحة الفلسطينية والوصول إلى ذلك يتطلب خطوة جريئة من بعض الدول العربية لجمع المسؤولين في فتح بحماس، وبقية الفصائل الفلسطينية". وأضاف مشعل في تصريحات لقناة العربية إنه "لو أن إخواننا في مصر جمعونا مع الإخوة في فتح ثم القوى الأخرى سوف نتفق في ساعات لأننا أمام تعنت إسرائيلي وضرورة للمصالحة".
