القدس المحتلة / سما / كتب الصحفي "رون كارمن" في الموقع الالكتروني "مكور ريشون", أنه يتوجب على الجمهور في إسرائيل أن يقف من خلف الحكومة الإسرائيلية والجيش من اجل إطلاق سراح شاليط بأي طريقة كانت شريطة أن لا تعطى المعنوية لمسئولي القتلة في السجون الإسرائيلية. مذكراً أنه ومنذ أسابيع وأنظار الجمهور الإسرائيلي تترقب بقلق وأمل رد حماس على صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط. وأوضح كارمن انه بعد الجلسات الحكومية للمجلس الوزاري المصغر عشية انتهاء عام 2009 بعدما تأمل الجميع وبعدما درست الحكومة الثمن الباهظ لتلك الصفقة وكم تشكل خطراً على حياة الإسرائيليين جاء الرد, فقد ووقف رئيس الحكومة وبكل حسم قائلاً "إلى هنا لن نعطي فرصة للإرهابيين أن ينتصروا علينا ولن نعطيهم فرصة أهانتنا وإخضاعنا". ولفت كارمن إلى أنه صحيح أن كل من في إسرائيل يريد أن يرى شاليط في بيته وبين أحضان أسرته ولكن في نفس الوقت لا احد يريد أن يرى أن هذه الصفقة تخرج إلى حيز التنفيذ لأنها تتضمن خروج قتلة إلى الحرية فليس لإسرائيل مصلحة في ذلك. ومن جهة ثانية يرى الكاتب أنه جنباً إلى جنب لا بد من اجتثاث ظاهرة الإرهاب والخطف, مضيفاً أن كثير منا ربما نسوا تلك الأيام التي قتل فيها إسرائيليين يومياً فقط قبل أربع سنوات لم نستطيع أن نرسل أبنائنا إلى المدارس وان نركب الحافلات أو حتى دخول المطاعم, مشيراً إلى "أن هذه الفترة قد ذهبت أدارج الرياح بفضل جهود قوات الأمن وعملها الدؤوب". واكد الكاتب كارمن ان كل الضغوطات التي ممكن أن تمارس على نتنياهو وكل من له علاقة بالمفاوضات حول الموضوع لن يستطيع أن يغير القرار الشجاع الذي صدر في النهاية الأسبوع. ونصح الكاتب حكومته بان تستمر في أجراءتها بعد هذه النقطة وتغيير قوانين اللعبة وأتباع إجراءات جديدة من اجل إطلاق سراح شاليط . وأوضح كارمن أنه على مدى ثلاث سنوات سمعت أراء كثيرة من اجل إطلاق مئات الفلسطينيين وهناك أيضا من يرفضون الفكرة من حيث المبدأ وقد تبين من ذلك مفهوماً خطأ أن معظم الشعب يريد إطلاق سراح فلسطينيين وان يدفع الثمن من اجل الصفقة .