خبر : نتنياهو يعرب عن تاييده لموقف ليبرمان من تركيا ويعتبر ان انقرة تتجه للتحالف مع طهران

الأربعاء 13 يناير 2010 12:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يعرب عن تاييده لموقف ليبرمان من تركيا ويعتبر ان انقرة تتجه للتحالف مع طهران



القدس المحتلة سما اعرب رئيس الوزراء لاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تاييده الكامل لوزير خارجيته ليبرمان في موقفه الاخير من تركيا والغضب الذي ينتاب اسرائيل من توجهات رئيس الحكوة التركية رجب طيب اردوغان. وقال نتنياهو ان تركيا تتجه صوب ايران والى العالم الاسلامي الامر الذي يقلق تل ابيب كثيرا مشيرا الى ان توجه تركيا الى العالم الاسلامي جاء قبل العمليات العسكرية في غزة. واضاف ان التوجه التركي نابع ايضا من اغلاق اوروبا الباب امام انقرة للانضمام للاتحاد الاوروبي موضحا ان هناك ثلاث دول رئيسية كانت حليفة للغرب هي تركيا وايران واسرائيل الا ان الغرب فقد دولتين هما تركيا وايران. وكان حادث دبلوماسي اثار الثلاثاء ازمة بين اسرائيل وتركيا مع اقتراب زيارة وزير الحرب  الاسرائيلي ايهود باراك الاحد الى انقرة.فقد تسببت الطريقة التي اقل ما يقال عنها انها غير لائقة التي عامل بها نائب وزير الخارجية داني ايالون السفير التركي احتجاجا على مسلسل تركي اعتبرته اسرائيل معادي لاسرائيل وللسامية في زيادة توتر العلاقات المضطربة اصلا بين البلدين.وفي انقرة طالبت وزارة الخارجية التركية في بيان ب"اعتذار" عن الطريقة التي عومل بها السفير التركي اوغوز جيليكول والتي "لا تتفق مع التقاليد والاعراف الدبلوماسية".واضافت الوزارة ان "تركيا تنتظر اجراءات ترضية عن الاسلوب الذي تم فيه التعامل مع سفيرنا".كما رفضت بشدة اتهامها بمعاداة السامية مذكرة بان اليهود السفرديم الذين فروا من محاكم التفتيش الاسبانية في القرن الخامس عشر لجأوا الى الامبراطورية العثمانية.كما اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مساء الثلاثاء ان الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة قبل عام هي سبب تدهور العلاقات بين بلاده والدولة العبرية.وفي تصريحات ادلى بها في لندن عقب محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند, قال داود اوغلو ان الفتور في العلاقات مع اسرائيل "ليس بالتاكيد مؤشرا الى اسلمة سياسة تركيا الخارجية".واضاف "لقد عملنا بكل جدية مع الحكومة الاسرائيلية (...) لتحقيق السلام بين سوريا واسرائيل (...) وعندما اقتربنا جدا من السلام, وقبل ذلك بيوم واحد, هاجموا غزة".وتابع "وبعد ذلك كانت نقطة التحول في علاقاتنا".وقد اعتبرت تركيا, الدولة المسلمة, لوقت طويل حليفا اقليميا مهما لاسرائيل بعدما وقع البلدان اتفاق تعاون عسكري العام 1996, غير ان العلاقات بينهما تدهورت الشتاء الماضي اثر الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة.وانتقد اردوغان مجددا اسرائيل الاثنين, فاتهمها بتجاهل قرارات الامم المتحدة وبامتلاك واستخدام "قدرات (عسكرية) غير متكافئة".وعلى الاثر نددت وزارة الخارجية الاسرائيلية بما اعتبرته "هجوما منفلتا" يضر بالعلاقات الثنائية.وقام مساعد وزير الخارجية الاسرائيلي (اكرر الاسرائيلي) داني ايالون عقب ذلك باستدعاء السفير التركي في تل ابيب اوغوز جليكول للاحتجاج على بث المسلسل التلفزيوني التركي.وحرص ايالون على وضع ترتيبات الاستدعاء بحيث تقلل من شأن السفير, وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء عن "تأنيب مذل" للدبلوماسي التركي, ناشرة صورا يظهر فيها جالسا على كرسي منخفض في مواجهة ايالون الذي ظهر واقفا ومحاطا بثلاثة موظفين اسرائيليين تبدو عليهم الصرامة.ورفض ايالون مصافحة السفير وارغمه على الانتظار طويلا في رواق قبل استقباله.كما تعمد عدم وضع اي علم تركي على الطاولة خلال اللقاء مكتفيا بالعلم الاسرائيلي. واعطى تعليمات بعدم تقديم اي شراب للسفير وطلب من الصحافيين ان يذكروا ان السفير كان "جالسا بمستوى أدنى" من المسؤولين الاسرائيليين.وعلق ايالون في ما بعد "هذا هو الحد الادنى في الاجراءات الدبلوماسية المتوافرة" موضحا انه يعتزم الرد على بث "المسلسل التلفزيوني المعادي لاسرائيل والمعادي للسامية".بدورها, استدعت تركيا سفير اسرائيل في انقرة غابي ليفي للاحتجاج على سلوك ايالون.وفي اسرائيل نفسها, انتقدت وسائل الاعلام ووزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر النائب عن حزب العمل الذي يتزعمه باراك, بشدة سلوك ايالون.وقال بن اليعازر في تصريح للاذاعة العامة ان تصرفه "بلا معنى وخطير ومهين" مبديا خشيته من ان "يسيء الى العلاقات الحساسة بين البلدين".ورأى مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم كشف اسمه ان هدف الوزير افيغدور ليبرمان الذي يدعو الى دبلوماسية شديدة اللهجة كان "زيادة الضغط قبل زيارة باراك" لانقرة من اجل نسفها.وعارض ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف وايالون احد نوابه في الكنيست, استئناف الوساطة التتركية في المفاوضات الاسرائيلية السورية غير المباشرة المجمدة منذ عام.ومن المقرر ان يلتقي باراك خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا الاحد القادة الاتراك الكبار وفي طليعتهم نظيره وجدي غونول والرئيس عبد الله غول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ورئيس هيئة الاركاب وعدد من ضباط الجيش الكبار.وكان بن اليعازر زار تركيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بهدف اعادة اجواء من الثقة بين البلدين.