تظاهر آلاف المغاربة، الجمعة، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
جاء ذلك خلال وقفات تضامنية شهدتها عدة مدن مغربية عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ26 على التوالي.
وحملت هذه الوقفات شعار "نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان" استجابة لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية).
ومن بين المدن التي شهدت هذه الوقفات، وفق مراسل الأناضول، القنيطرة (غرب) وتطوان (شمال)، وبركان (شمال شرق).
وأفاد المراسل بأن المتظاهرين رددوا هتافات داعمة لصمود أهالي غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية التي توشك على إكمال نصف عام، من قبيل "لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"يا مقاوم سير سير نحو النصر والتحرير"، "الشعب يريد تحرير فلسطين".
كما طالب المتظاهرين، عبر هتافاتهم، المجتمع الدولي بالتصدي لممارسات التجويع والقتل والتشريد الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.
وهتفوا، أيضًا، مطالبين بكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، والمسارعة في إدخال المساعدات إلى الغزيين، بالنظر إلى الوضع الإنساني الصعب والمجاعة التي يواجهونها حاليًا.
في سياق متصل، شارك مئات في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، مطالبين بضرورة التدخل لمساعدة أهالي غزة.
الوقفة دعت إليها "مجموعة العمل من أجل فلسطين" (غير حكومية)، ورفع المشاركون خلالها لافتات تطالب حكومة بلادهم بوقف التطبيع مع إسرائيل.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000، فيما أعربت هيئات وأحزاب وقطاعات شعبية عبر فعاليات عديدة رفضها لهذا التطبيع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق أهالي القطاع.
وإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.