بوليتيكو: مصر تسعى للحصول على دعم أمني على حدودها وسط مفاوضات غزة

الجمعة 29 مارس 2024 12:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
بوليتيكو: مصر تسعى للحصول على دعم أمني على حدودها وسط مفاوضات غزة



غزة / سما /

نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريراً حصرياً قالت فيه إن مصر تريد من الولايات المتحدة تزويدها بمعدات أمن للحدود، وسط مفاوضات إدارة بايدن مع إسرائيل بشأن الهجوم الذي تخطط له على مدينة رفح وما حولها.

وقالت المجلة إن مصر تريد التمويل والمعدات لو قررت إسرائيل القيام بحملة على المدينة المكتظة بأكثر من مليون فلسطيني، معظهم فرّ من الحرب في شمال ووسط القطاع.

وفي التقرير، الذي أعدّته إرين بانكو، جاء أن المسؤولين المصريين قدموا سلسلة من المطالب من الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إسرائيل بشأن غزة، بما فيها تمويل أمني ومعدات، وذلك حسب خمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

ففي الأشهر الماضية، طلبت القاهرة من الولايات المتحدة أن تفكر في مساعدتها وإمداداها بحزمة تمويل إضافية ومعدات عسكرية، مثل أنظمة أمنية ورادار لتأمين الحدود مع غزة، تحضيراً للهجوم البري على رفح، حسب المسؤولين الخمسة الذين لم تكشف عن هويتهم.

وتقول المجلة إن المطالب المصرية تأتي وسط المداولات الأمريكية مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لخريطة طريق تقود إلى توقف في القتال تسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين لدى “حماس” في غزة.

وكجزء من المحادثات، قالت إسرائيل إنها تريد القضاء على ما تبقى من مقاتلي “حماس” في جنوب القطاع من خلال العملية في رفح.

ويعتقد المسؤولون المصريون والأمريكيون أن غزو رفح سيحدث في النهاية.

ويرفض المصريون بشدة فكرة الهجوم على رفح، حيث يخشون أن تؤدي العملية إلى دفع مئات الآلاف قريباً من حدودها، ومحاولتهم العبور إلى الأراضي المصرية. وبشكل محدد يخشى المصريون من إمكانية عبور مقاتلي “حماس” إلى سيناء المنطقة التي تواجه فيها القاهرة تمرداً من الجماعات الإسلامية المتشدّدة، وهجمات إرهابية متعددة.

 وتضيف المجلة أن المعدات والتمويل الإضافي ستساعد مصر على التعامل مع التدفق المحتمل لأعداد من الغزيين على حدودها.

إلا أن العريضة المصرية للتمويل والدعم، والتي جاءت وسط المفاوضات الدولية، أضافت ملمحاً من التعقيد على المحادثات  وأبطأتها، حسب مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول إسرائيلي: “من أجل المضي قدماً في غزو رفح، نحن بحاجة لموافقة مصر”. مضيفاً: “هذه هي حدودهم التي يبدون قلقهم عليها، ولا يريدون استيعاب الغزيين من رفح”.

ولم تحصل المجلة على تعليق من وزارة الخارجية المصرية ولا الأمريكية.

وقال مسؤول ثالث إن الإدارة زادت من المحادثات مع المصريين في الأسابيع الماضية، وسط قلق الحكومة في القاهرة على الحدود، مضيفاً أن واشنطن تريد إغلاق كل الطرق المحتملة للتهريب إلى “حماس”.

 وفرّ حوالي 1.5 مليون شخص إلى رفح من أجزاء غزة الأخرى هرباً من الحرب. ولا مكان لهم باستثناء منطقة الحدود، ويقول المصريون إن إسرائيل منعتهم من العودة إلى الشمال. وتعلق المجلة بأن مصر قد تحصل في النهاية على دعم من أماكن أخرى، على الأرجح من دول عربية. وفي بداية الشهر الحالي، كان المسؤولون الأمريكيون يحضرون لعرض خطة تأمين الحدود بدلاّ من خطة اجتياح رفح.

وعلى مدى السنوات الماضية، علّقت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات بسبب سجل مصر في حقوق الإنسان. وصادقت في سبتمبر/أيلول على حزمة مساعدات لمصر بـ 235 مليون دولار، لكنها علقت 85 مليون دولار إضافي.

وطلبت مصر من الولايات المتحدة التفكير مرة أخرى في قرارها، وتوفير تمويل إضافي لكي تتعامل مع تداعيات غزو رفح.