أفادت قناة "كان 11 " العبرية بأن جهات أمنية إسرائيلية ستبدأ، اليوم الاثنين، خطة تجريبية أولية تتيح إدخال مساعدات إنسانية مباشرة إلى شمال قطاع غزة، لأول مرة منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع.
ولفتت إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في أعقاب ضغط أميركي على خلفية الظروف الصعبة في شمالي القطاع والنقص الكبير في الغذاء والماء والدواء.
وبحسب الخطة التجريبية، فإن الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية ستخضع لفحص أمني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم (نيتسانا)، وستدخل من المناطق الاسرائيلية إلى قطاع غزة في منطقة "الممر الإنساني" في شمالي القطاع.
ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، فقد "استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة مجلس الحرب التي عقدت هذا المساء، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة والخطط العملياتية للمراحل المقبلة. كما تمت المصادقة على الخطة لإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية بشكل سيمنع ظواهر النهب التي وقعت في شمال القطاع، وفي مناطق أخرى"، وفق ما جاء في البيان.
وذكرت "كان" أن جهات محلية لم تسمّها هي التي ستقوم بالأساس بنقل المساعدات إلى حي الزيتون وفقاً للخطة، وأن منسّق شؤون حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، "تواصل في الأيام الأخيرة مع جهات محلية في شمال القطاع، والتي وافقت على تحمّل المسؤولية في الميدان، كجهة بديلة لحركة حماس، ونقل المساعدات إلى سكان شمال القطاع".
وتابعت القناة أن الإدارة الأميركية توجهت إلى إسرائيل بطلب التوقف عن المسّ بعناصر الشرطة التابعين لـ"حماس" في جنوب قطاع غزة، معتبرة أنه الخيار الوحيد لمرافقة قوافل المساعدات الإنسانية، إلا أن إسرائيل لا تنوي تغيير استراتيجيتها، وستواصل استهداف كل من له علاقة بالحركة.
ولفتت إلى موقف الطرف الأميركي بأنه طالما لا يوجد بديل لمرافقة المساعدات والقوافل الإنسانية، فإنها قد تتعرض للنهب، ولن تصل إلى وجهتها.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر إسرائيلي أمني لم تسمّه، إشارته إلى أنه على الرغم من الطلب الأميركي، فإنّ "إسرائيل ستواصل استهداف كل شخص في "حماس"، بما في ذلك عناصر شرطة حماس الذين يحمون الشاحنات".