نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، مشاهد لجنود إسرائيليين قتلهم جيش الاحتلال في الشجاعية، في ديسمبر/كانون أول، في حادثة أثارت ضجة كبيرة بين أوساط أهالي أسرى الاحتلال في غزة.
وأظهر الفيديو 4 من الأسرى الإسرائيليين، بينهم ضابط احتياط، تحدثوا أمام الكاميرات عن تجربة اعتقالهم، قبل أن يفقدوا حياتهم برصاص الاحتلال، فيما قالت كتائب القسام إن “جيش الاحتلال قتلهم في الشجاعية بعد أكثر من محاولة سابقة لقتلهم في عدة أماكن بالحي”.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن جيش الاحتلال أن قواته قتلت “خطأ” 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، في أثناء المعارك بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش إن قوة تابعة له “أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً، ما أدى إلى مقتلهم”.
وأضاف: “أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم 3 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة”.
وأردف البيان أنه “حين تمت معاينة جثتين من الذين سقطوا بالحادث في مركز الغزلان بمخيم الشورى، تم التعرف على المحتجز يوتام حاييم، من كفر غزة، والمحتجز سامر طلالقة من نير عام”.
وخُتم البيان بأن الجيش الإسرائيلي “يعرب عن حزنه العميق للحادث، ويشارك عائلات الضحايا حزنهم، وسيواصل بذل كل الجهود لإعادة المحتجزين”.
من جانبها، هددت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ببدء إضراب عن الطعام بعد إعلان الاحتلال مقتل المحتجزين الثلاثة.
وفي أول تعليق، قال نتنياهو إن “مقتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حدادٍ هذا المساء”.
وقال أحد المتظاهرين من أهالي المحتجزين في غزة: “أخي مختطف منذ 70 يوماً، وأنا خائف حتى الموت”، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، قتلت “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، دفعت أعداداً كبيرة إلى النزوح، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.