أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21 ألفاً و978 شهيداً، إضافة إلى 57 ألفاً و697 مصاباً.
وقال متحدث وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن 326 من الكوادر الصحية استشهدوا، في حين تدمرت 104 من سيارات الإسعاف وتم إخراجها عن الخدمة.
وأوضح القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي "يتعمّد استهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى عن الخدمة"، مؤكداً العمل من أجل إعادة تشغيل المستشفيات في شمال غزة.
بحسب القدرة، يجري البحث "مع المؤسسات الأممية لإعادة تشغيل المراكز الصحية في مختلف مناطق القطاع"، مذكّراً بأن إسرائيل مستمرة في "اعتقال 99 من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية"، فيما طالب المؤسسات الأممية "بالعمل على حماية المنظومة الصحية وأطقمها".
في سياق متصل، أشار متحدث الوزارة إلى أن هناك 50 ألف سيدة حامل وأكثر من 900 ألف طفل يفتقدون للرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء في القطاع، لافتاً إلى أن "الظروف الصحية والانسانية لأكثر من 1.9 مليون نازح كارثية وقاهرة".
وأشار إلى أن النازحين في القطاع "يتعرضون لمخاطر المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء في الأماكن التي نزحوا إليها".
وبيّن القدرة أن "50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء".
كما "يتعرض أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية المعدية والاضطرابات النفسية".
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإجراء "تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والسيدات الحوامل والمرضى، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية والنفسية في مراكز الإيواء".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً على غزة خلّفت حتى اليوم الإثنين "21 ألفاً و978 شهيداً، و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.